حذرت شركة "واتساب" المستخدمين الذين لم يوافقوا على تحديث التطبيق الأخير المتضمن الموافقة على سياسة الخصوصية الجديدة، التي تسمح بمشاركة المعلومات التجارية مع "فيسبوك" بأنهم لن يتمكنوا من تلقي المكالمات أو الإشعارات الواردة، وسيتوقف التطبيق عن إرسال الرسائل والمكالمات إلى الهاتف، وفي هذه المرحلة سيتعين على المستخدمين الاختيار إما قبول الشروط الجديدة أو منعهم فعليا من استخدام واتساب.
شرارة الأزمة اندلعت في يناير الماضي مع إعلان "واتساب" عن تحديث شروط الخدمة الجديدة، وقام كثير من المستخدمين بتنزيل تطبيقات بديلة مثل "سيغنال" و"تليغرام" خشية من أن تؤثر الشروط الجديدة على الخصوصية، التي ركزت في الغالب على العروض التجارية للتطبيق.
وقد أثارت التغييرات رد فعل عنيفاً كبيراً، لأنها سلطت عن غير قصد الضوء على سياسة WhatsApp القديمة لمشاركة بيانات مستخدم معينة، مثل أرقام الهواتف، مع الشركة الأم Facebook وبدلاً من تغيير السياسة التي أثارت الجدل، قام WhatsApp بتغيير الموعد النهائي للمستخدمين لقبوله من التاريخ الأصلي 8 فبراير إلى يوم السبت الماضي.
لن يخسر المسخدم الرافض للسياسات الجديدة، ميزات "واتساب" دفعة واحدة، لكنك إن لم تكن قد وافقت على السياسة الجديدة حتى الآن، فستبدأ في رؤية المزيد من النوافذ المنبثقة في WhatsApp تحدد التغييرات باستخدام زر قبول أخضر كبير في الأسفل، إذا قمت بالنقر فوقه، فسيستمر WhatsApp في مشاركة بيانات حسابك مع Facebook. مع مرور الوقت، ستظهر النوافذ المنبثقة بشكل متكرر، وفي النهاية لن تتمكن من النقر بعيدًا على الإطلاق، وستبدأ وظائف التطبيق في التدهور.
وقالت الشركة في بيان: "خلال الأسابيع الماضية، عرضنا إشعارًا في WhatsApp يوفر مزيدًا من المعلومات حول التحديث، وبعد منح الجميع الوقت للمراجعة، ونواصل تذكير أولئك الذين لم تتح لهم الفرصة للقيام بذلك بالمراجعة والقبول، وبعد فترة عدة أسابيع، سيصبح التذكير الذي يتلقاه الأشخاص مستمراً في النهاية".
وفقًا لسياسة الخصوصية هذه ، طُلب من مستخدمي Whatsapp الموافقة على سياسة مشاركة البيانات الجديدة، والتي ستسمح لهم بمشاركة محادثات الأعمال والبيانات مع Facebook.
وبحسب متحدث باسم الشركة فإن "واتساب" يواصل توفير وسيلة مهمة للأصدقاء والعائلة للبقاء على اتصال خلال هذا الوقت الصعب، في حين أن غالبية المستخدمين قد وافقوا بالفعل على التحديث الخاص بنا، فلن يفقد أي شخص وظائفه في 15 مايو إذا لم يقر السياسة الجديدة، وسنكون على يقين من تقديم تذكيرات في وقت لاحق".
وأضاف المتحدث باسم الشركة في بيانه: "نريد أن يعرف الجميع أن هذا التحديث لا يؤثر على خصوصية الرسائل الشخصية" وفقاً لما نقله موقع "تراك إن".