فيما تجدد القصف الإسرائيلي الكثيف على شمال قطاع غزة، اليوم السبت، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، طفا إلى السطح مجدداً الحديث عن وقف للنار محتمل غدا.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن المعلومات تشير إلى استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي لـ24 ساعة مقبلة، على أن ينخفض لاحقا.
كذلك، أشار مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن العملية العسكرية في غزة قد تستمر حتى الأحد. كما قال "إذا تواصلت الإنجازات في غزة، فسيكون من الصواب المضي قدما في وقف إطلاق النار، بحسب تعبيره".
إلا أنه أردف أن تحقيق الأهداف من العملية الإسرائيلية قد يستغرق يومين بعد، قبل أن يبدأ الضغط الدولي مطلع الأسبوع المقبل.
من جهته، قال ئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس: لقد ارتكبت حماس خطأ فادحًا عندما قامت بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، والجيش رد بفعل يرتكز على خطط أعدها مسبقًا ولا يزال أمامه عدد من المراحل المحضر لها.
تصعيد عنيف للضربات
وكان مراسل العربية أوضح سابقا أنه في حال كان من المخطط أن تتوقف العملية الأحد قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن، وإثر وصول المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، هادي عمرو، الجمعة إلى تل أبيب لبحث التهدئة، فإن الساعات المقبلة ستهد قصفا عنيفا وتصعيدا للضربات الإسرائيلية على القطاع.
كما أضاف موضحا أن هذا ما طبع العديد من التحركات الإسرائيلية في السابق، بمعنى التصعيد العنيف قبل أي وقف لإطلاق النار، بغية تحقيق أكبر تقدم ممكن وتحسين شروط التفاوض أو المساومة لاحقا.
يشار إلى أن الضربات العنيفة على غزة دخلت السبت يومها السادس، على وقع المطالبات والضغوط الدولية من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار.
وفي سياق مساعي الدفع نحو التهدئة تلك، وصل أمس الجمعة مبعوث الإدارة الأميركية، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار".
إلى ذلك، تقود مصر جهودا إقليمية لتأمين وقف إطلاق النار، بعد أن وصل وفد أمني إلى تل أبيب الخميس. وقد أوضح مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز أن "المحادثات اتخذت طريقا حقيقيا وجادا الجمعة". كما أضاف أن "الوسطاء من مصر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في محاولة لإعادة الهدوء لكن لم يتم التوصل بعد لاتفاق".