قال الرئيس السابق للجنة تداول السلع الآجلة CFTC، كريستوفر جيانكارلو، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تكثيف أبحاثها في العملة الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية.
يأتي ذلك، فيما يجري بنك الاحتياطي الفيدرالي أبحاثه وتجاربه الخاصة بشأن التكنولوجيا وحالات استخدام الدولار الرقمي الصادر عن مجلس الاحتياطي.
ويعمل كريستوفر جيانكارلو، حالياً مع شركة الاستشارات Accenture على برامج تجريبية ستختبر حالات استخدام مختلفة للدولار الرقمي في الولايات المتحدة فيما يعرف بمشروع "الدولار الرقمي"، وفقاً لما ذكره لموقع "ياهوو فاينناس"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وتجد الولايات المتحدة نفسها متخلفة عن دول أخرى في البنية التحتية للمدفوعات، حيث أطلق بنك المكسيك في عام 2019 نظام Cobro Digital (CoDi) الذي يسمح للمستخدمين والتجار بالتعامل في البيزو الرقمي باستخدام رموز QR. فيما بدأ بنك الشعب الصيني مؤخراً اختبار المستخدم لعملة اليوان الرقمي، والتي من شأنها أن تسمح بالمعاملات حتى بدون الاتصال بالإنترنت.
وقال جيانكارلو إن العمل الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يركز على بنية التكنولوجيا الأساسية، بينما يطمح مشروع "الدولار الرقمي" إلى اختبار، كيفية تفاعل القطاع الخاص مع التكرارات المختلفة للدولار الرقمي، من بين أمور أخرى.
الولايات المتحدة تتخلف عن الركب
وأكد جيانكارلو أن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون في "مقدمة استكشاف" العملات الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية.
وقال الرئيس السابق لهيئة تداول السلع الآجلة إن مفتاح التنمية هو الشراكة. مضيفاً أن تلك الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام هي الطريقة التي اعتادتها النظم الديمقراطية عالمياً بشكل عام، والنظام الأميركي بشكل خاص.
وأظهر استطلاع أجراه بنك التسويات الدولية أن 80% من البنوك المركزية في العالم تبحث عن عملة رقمية صادرة عن البنك المركزي.
من جانبه، قال ديفيد تريت، الذي يقود تقنية سلاسل الكتل في شركة Accenture، إن فريقه قد عمل بالفعل مع غالبية البنوك المركزية لمجموعة العشرين في مشاريع العملات الرقمية.
في الوقت الحالي، يعمل الاحتياطي الفيدرالي مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT لبناء واختبار عملة رقمية افتراضية صادرة عن البنك المركزي.
يقف مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على الحياد بشأن ما إذا كانوا سيتبنون في النهاية الدولار الرقمي أم لا. فيما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الإثنين أنه في حين أن إحدى المزايا "الأكثر جاذبية" للدولار الرقمي هي تحسين الشمول المالي، إلا أنه لا يزال لديه أسئلة حول كيفية تأثيره على النظام المصرفي والاستقرار المالي.
لم نقرر عمل عملة رقمية للبنك المركزي، لإصدار واحدة. وقال باول "لكننا قررنا أننا سنطور فهمنا لما يمكن أن تقدمه".