الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - كواليس الانسحاب من أفغانستان.. ظل مستشاري بايدن يطغى

كواليس الانسحاب من أفغانستان.. ظل مستشاري بايدن يطغى

الساعة 07:02 مساءً

 

مع إعلان البيت الأبيض استعداده لسحب القوات الأميركية من أفغانستان في سبتمبر المقبل، كشفت تقارير أميركية بعضا من كواليس اتخاذ هذا القرار.

 

وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن تجاهل نصيحة القيادة العسكرية بترك مجموعة عسكرية صغيرة في أفغانستان، للاستجابة لأي طارئ وإدارة العمليات الخاصة، بدلا من الانسحاب الكامل.

 

 

وفي السياق، أفيد بأن مستشار الأمن القومي جاك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن رجحا كفة الانسحاب الكامل، بحسب ما كشف موقع بوليتكو الأميركي.

 

فبينما كان بايدن يخطط للخروج الكامل من البلاد خلال هذا الربيع، دعا كبار القادة العسكريين والبنتاغون إلى الحفاظ على وجود عسكري صغير على الأرض يتكون من قوات العمليات الخاصة وبعض المستشارين شبه العسكريين، معتبرين أن هناك حاجة إلى قوة من بضعة آلاف من العناصر لضبط تحركات "طالبان"، وإبقائها تحت السيطرة ومنع أفغانستان من التحول مجدداً إلى ملاذ للإرهابيين، بحسب ما أكد 9 مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين مطلعين على الملف.

 

"ما لم يفعله رئيس سابق"

وقال المسؤولون المذكورون إن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وكذلك القادة العسكريون للقوات الأميركية في أفغانستان، والقيادة المركزية وقيادة العمليات الخاصة، أيدوا جميعا فكرة الإبقاء على قوة خاصة هناك.

 

لكن بايدن وكبار نوابه للأمن القومي "فعلوا في النهاية ما لم يفعله أي رئيس سابق"، ألا وهو تجاوز الضباط والعسكريين.

 

وفي السياق، قال كوري شاك، مدير السياسة الخارجية والدفاعية في معهد أميركان إنتربرايز إن "بايدن أصدر حكماً قاطعا بإمكانية التعامل مع مخاوف العسكر، لذلك صمت الجميع، ونفذوا القرار".

 

يذكر أن وزير الدفاع، لويد أوستن، كان أشار ردا على سؤال خلال زيارة لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء، عما إذا كان الجيش يدعم قرار الانسحاب، إلى أن عملية اتخاذ القرار كانت شاملة وقد سمعت أصوات القادة العسكريين، وأخذت مخاوفهم في عين الاعتبار".

 

كما أضاف في حينه: "الآن اتخذ القرار، لذا أدعوهم لقيادة قواتهم خلال هذا الانتقال".

 

بدوره، أعلن الكولونيل ديف باتلر، المتحدث باسم ميلي أن "الفرصة لكبار الضباط لتقديم المشورة". وتابع مشددا على أنه "تم الاستماع إلى نصائحهم والنظر فيها عن كثب كجزء من عملية اتخاذ القرار.

 

كواليس القرار

على الرغم من كل تلك التصريحات أكد المطلعون أن بلينكن وسوليفان هما اللذان رسما كواليس القرار، ودفعا باتجاه الانسحاب التام.

 

كما أكد أحد هؤلاء المسؤولين أن "البنتاغون لا يمكن أن يتخذ مثل هذه القرارات".

 

إلى ذلك، كشف أحد المسؤولين الحاليين أن سوليفان غالبًا ما لعب دورا قوياً في هذا السياق. أما بالنسبة لأوستن، فإن دوره اقتصر على تنفيذ قرار بايدن في المقام الأول، ومنع هيئة الأركان المشتركة من "رفض الانسحاب".

 

كما رأى شخص آخر مطلع على المداولات أن أوستن لا يزال يعتبر غريبًا إلى حد، ما مقارنة بدائرة بايدن القريبة من المستشارين القدامى، والتي تضم بلينكن وسوليفان، وبالتالي لم يلعب دورًا كبيرًا في القرار المذكور.