على الرغم من الانسحاب الأميركي بعد أشهر، أكدت الأمم المتحدة أنها ستبقي على مهمتها السياسية لمساعدة أفغانستان، رغم رحيل القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي هذا العام.
فعلى الرغم من تأكيد المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، رداً على أسئلة حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة بعد انسحاب الولايات المتحدة والحلف الأطلسي أنّ هذا الرحيل "سيكون له تأثير على كامل البلاد"، إلا أنه أكد أن الأمم المتحدة تواصل درس الوضع، مضيفا "عملنا في أفغانستان سيستمرّ".
كما أشار إلى أنّ "الأمم المتحدة تشارك في مجال التنمية الإنسانية في أفغانستان منذ فترة طويلة جدا، وستواصل وجودها هناك لمساعدة الشعب الأفغاني"، لافتاً إلى أنّ المنظّمة ستستمرّ في التكيّف مع الوضع على الأرض.
حلّ سياسي للنزاع
يشار إلى أن لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) مهمة سياسية صغيرة، بدون قوات حفظ سلام.
ومنذ مارس، يعمل مبعوثان للأمم المتحدة في البلاد، فقد انضمّ إلى الكنديّة ديبورا ليونز التي ترأس البعثة وكانت تُمثّل المنظّمة حتّى الآن على المستوى السياسي، الفرنسيّ جان أرنو الذي عُيّن في مارس مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى أفغانستان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لدى الإعلان عن تعيينه إنّ مهمة أرنو هي المساعدة في إيجاد "حلّ سياسي للنزاع" من خلال العمل بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان والشركاء الإقليميين.
إلى ذلك، يعمل في بعثة "أونام" نحو 1200 موظف في أفغانستان، معظمهم مواطنون أفغان
وبالإضافة إلى ممثّلي مختلف وكالات الأمم المتحدة في البلاد، يبلغ إجمالي عدد أفراد الأمم المتحدة في أفغانستان حوالي آلاف شخص، أكثر من 75% منهم أفغان.