في وقت تعمد فيه الميليشيات الإيرانية إلى تكثيف عمليات التجنيد للشباب السوريين في صفوفها مستغلة انشغال الروس في الاتفاقيات مع تركيا بالشمال السوري، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 7 أشخاص من أبناء الميادين بريف دير الزور الشرقي، عمدوا إلى الالتحاق في صفوف "الفيلق الخامس" الموالي لموسكو بمنطقة غرب الفرات، خوفاً من سحبهم إلى التجنيد في صفوف ميليشيا "لواء الشيخ" الموالية لطهران.
كما أوضح أنه وفي الوقت ذاته توجه شابان اثنان إلى مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في الطبقة بريف الرقة قادمين من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات، هرباً من سحبهم إلى "الخدمة الإلزامية" ضمن جيش النظام، حيث تعد هذه العمليات دورية وتجري بين الفترة والأخرى لشبان ورجال بغية عدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية.
وأتت هذه التطورات بعد شهر من اجتماع قائد لواء "الشيخ" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني"، بشيوخ ووجهاء عشائر القبائل المنتشرة في مضافته الواقعة بشارع الكورنيش قرب محطة المياه في مدينة الميادين لإبلاغهم بأن إيران كلفته شخصياً بدعوى عشائر المنطقة لتشكيل قوة رديفة لـ "الحرس الثوري" الإيراني، قوامها أبناء عشائر المنطقة، وأضاف أن قيادة "الحرس الثوري" ستتكلف بتقديم الدعم العسكري والمادي لأبناء هذه العشائر.
مؤازرة الميليشيات الإيرانية فقط
كما زعم أن مهمة القوة العشائرية ستكون مؤازرة الميليشيات الإيرانية فقط في عملياتها العسكرية بالمنطقة، منهياً اجتماعه حينها بتقديم وعود للقبائل بتنسيق اجتماعات بينهم وبين قيادة "الحرس الثوري" الإيراني بشكل مباشر.
وكان المرصد السوري قد أشار أوائل العام الحالي إلى وصول مجموعة عناصر من مرتبات "الفوج 47" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني إلى مناطق نفوذ "قسد" في ريف دير الزور، بعد أن اجتازت نهر الفرات الفاصل مع مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في ريف البوكمال.
وتتألف المجموعة من 8 عناصر محليين من أبناء المنطقة، فرت بأسلحتها إلى مناطق "قسد"، حيث لا تزال تتخفى هناك.
إلى ذلك، كثفت الميليشيات الموالية لإيران دورياتها في المنطقة بحثًا عن العناصر الفارين، ومنعًا منهم لتكرار عمليات فرار العناصر.