توصلت دراسة حديثة إلى أن الوشم ذا الألوان الزاهية قد يتسبب في تسرب معادن ثقيلة إلى العقد اللمفاوية في الجسم، الأمر الذي قد تكون له عواقب غير حميدة.
وأشارت الدراسة إلى أن الحبر المستخدم في الوشم ليس هو الشيء الوحيد الذي قد يتسرب إلى داخل الجسم، بل إن جزيئات معدنية صغيرة من إبرة الوشم نفسها قد تنتقل عبر الجلد إلى العقد اللمفاوية.
واكتشف باحثون من مركز مختص بالإشعاع في مدينة غرونوبل الفرنسية، أن النيكل والكروم، وهما من مسببات الحساسية، يتركان آثار لهما من إبرة الوشم عند استخدام صبغة معينة، وفقما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الخميس.
وتستخدم في رسم الوشوم صبغة بيضاء غنية بمادة ثاني أكسيد التيتانيوم، وغالبا ما يتم خلطها بألوان زاهية مثل الأزرق والأخضر والأحمر.
ويعتقد فريق الباحثين أن هذه المعادن الثقيلة قد تفسر سبب تعرض أجسام بعض الأشخاص إلى حساسية عالية بسبب الوشم، ويعكفون على إجراء المزيد من الفحوصات لمعرفة الآثار الصحية للمعادن السامة المحتملة التي تتسبب بها الوشوم.
وأصبح رسم الوشم شائعا في السنوات القليلة الماضية، لكنه أكثر شيوعا في الولايات المتحدة، خاصة بين المراهقين والشباب.
وكشفت استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث في الولايات المتحدة أن 40 بالمئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لديهم وشم واحد على الأقل على أجسامهم.
وقال نصف الذين استطلع المركز آراءهم، إن لديهم ما يتراوح بين وشمين وخمسة وشوم، و18 بالمئة منهم لديهم 6 وشوم أو أكثر.
وكثيرا ما تتسبب الوشوم بردود فعل سلبية من الجسم، حيث يبلغ الأشخاص عادة عن احمرار أو تورم أو طفح جلدي حول موقع الوشم.
وأجرت جامعة نيويورك في عام 2015 دراسة استقصائية شملت 300 شخص من سكان مدينة نيويورك لديهم وشم، ووجدت أن أكثر من 10 بالمائة منهم يعانون رد فعل سلبيا بسببها.