حُرمت مارغريت ميتشل باحثة الذكاء الاصطناعي في غوغل من أنظمة الشركات، مما جعلها ثاني ناقد صريح في الشركة يتم تهميشه بعد مغادرة زميلتها تيمنيت غيبرو في ظروف قاسية الشهر الماضي.
تضم وحدة "ألفابيت" فريقاً أخلاقياً للذكاء الاصطناعي، بقيادة ميتشل، مع مجموعة من المبادئ لتطوير التكنولوجيا بطريقة مسؤولة اجتماعياً.
غردت غيبرو يوم الثلاثاء أن "وصول ميتشل إلى الشركة معلّق الآن وأنه تم إخبار الباحثة بأنها ستظل مستبعدة لبضعة أيام على الأقل". وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
قال متحدث باسم "غوغل" في بيان، "إن الشركة تقفل حسابات الموظفين تلقائياً ضمن أنظمة الأمان، عندما تكتشف أن الحساب معرض لخطر الاختراق بسبب مشاكل الاعتماد أو عند تشغيل قاعدة آلية تتضمن معالجة البيانات الحساسة. وفي حالة ميتشل، اكتشفت أنظمتنا أمس أن أحد الحسابات قد سرق آلاف الملفات وشاركها مع حسابات خارجية متعددة. وتم شرح الأمر للموظف في وقت سابق اليوم".
غيبرو، التي اشتهرت بإظهار كيف أن خوارزميات التعرف على الوجه أفضل في التعرف على الأشخاص البيض أكثر من السود، تركت شركة غوغل في عاصفة من الجدل في ديسمبر. قالت إنها طُردت بعد أن طلبت الشركة منها سحب ورقة بحثية شاركت في تأليفها تساءلت عن تقنية الذكاء الاصطناعي في قلب محرك بحث غوغل، فيما قالت الشركة إنها استقالت.
وقع ما يقرب من 2700 من موظفي غوغل وأكثر من 4300 من الأكاديميين وداعمي المجتمع المدني على عريضة لصالح غيبرو، فيما أرسل سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، اعتذاراً إلى الموظفين عبر البريد الإلكتروني وقال إنه يحقق في الحادث.
كانت ميتشل مؤيداً صريحاً لـ غيبرو، على وسائل التواصل الاجتماعي وناقداً لأوجه القصور في غوغل وشركات التكنولوجيا الأخرى في كيفية معالجتها لقضايا العرق والجنس والتحيز المنهجي.
تصادمت الشركة بشكل متزايد مع الموظفين في السنوات الأخيرة بشأن مشاريع الذكاء الاصطناعي، خاصة مع الجيش، وتنوع مكان العمل.
في وقت سابق من هذا الشهر، كشف العديد من الموظفين النقاب عن نقابة عمال "ألفابيت" للضغط على الشركة بشأن قضايا تشمل التعويضات والمخاوف الأخلاقية مثل أنواع العمل الذي تشارك فيه غوغل.
في 21 ديسمبر، قالت أبريل كيرلي، التي أمضت ست سنوات في مجال تنويع الموظفين غوغل، إنها طُردت لتحدثها داخلياً عن مخاوفها من أن الشركة لم تكن مهتمة بما يكفي بتنويع قوتها العاملة. وقالت في موضوع على تويتر إن غوغل "لا تريد المواهب السوداء".
بعد ذلك، ألغت HBCU20x20، وهي منظمة تجمع طلاباً من كليات وجامعات السود العريقة مع الشركات، اتفاقية للعمل مع غوغل، تم توقيعها العام الماضي.
كتبت متحدثة باسم Google في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن ملتزمون بتوظيف السود والمواهب الأخرى غير الممثلة تمثيلاً ناقصاً في غوغل والاحتفاظ بها، وملتزمون بتعزيز شراكاتنا مع HBCUs .
