خالفت ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الأعراف الرئاسية في الولايات المتحدة، بعد أن تجاهلت الحديث مع السيدة الأولى الجديدة جيل بايدن، حسبما أكد مصدر جديد.
فقد قالت ابنة جو بايدن الذي سيتم تنصيبه الأربعاء رئيسا للولايات المتحدة، إن ميلانيا "لم تتحدث أبدا مع والدتي"، كما تقتضي أعراف البيت الأبيض.
وكانت تقارير إخبارية أميركية تحدثت مرارا عن أن السيدة الأولى "سابقا" لم تخاطب جيل بايدن في أي مناسبة، خلال الفترة الانتقالية.
وتقضي الأعراف المعمول بها في الولايات المتحدة منذ 70 عاما، بأن تتصل زوجة الرئيس المنتهية ولايته بزوجة الرئيس المنتخب، لكي تساعدها في فهم الواجبات الملقاة على عاتقها داخل البيت الأبيض وخارجه.
وفي أول مقابلة تلفزيونية لها مع محطة "إن بي سي"، قالت آشلي ابنة بايدن إن "ملانيا ترامب لم تتواصل مع والدتها مطلقا".
وكانت المفارقة في المقابلة أن المذيعة التي أجرتها هي جينا بوش، ابنة الرئيس الأسبق جورج بوش.
ورجحت آشلي بايدن ألا تشارك ميلانيا ترامب في حفل تنصيب بايدن، تماهيا مع قرار زوجها الذي أعلن أنه لن يحضر المراسم، في سابقة لم تحدث منذ 150 عاما في الولايات المتحدة.
ولمحت آشلي إلى أن زوجة ترامب قد لا تشارك في الجولة التقليدية في البيت البيض، ولا جلسة شرب الشاي المتعارف عليها مع تسليم السلطة.
وتابعت: "لا أعتقد أنهم (عائلة ترامب) يطبقون البروتوكول التقليدي. هذا أمر مؤسف لكنه لن يؤثر علينا".
والتزمت ميلانيا ترامب الصمت خلال الأسابيع الأخيرة، ولم تعلق على مزاعم زوجها بحدوث تزوير في الانتخابات، كما لم تخرج عن صمتها إزاء اقتحام الكونغرس إلا بعد أيام عبر بيان طويل، أعربت فيه عن الشعور بالأسف لسقوط ضحايا، متجاهلة خطاب ترامب قبيل الأحداث الذي ينظر إليه على أنه أحد مسببات الواقعة.
واتهمت ميلانيا بأنها تخلت عن واجبات السيدة الأولى، التي يفترض أن تسعى إلى توحيد الأميركيين في الأوقات الصعبة.
وقبل يومين من نهاية ولاية زوجها، ظهرت في فيديو وداعي مدته 7 دقائق، دعت فيه الأميركيين إلى "الامتناع عن العنف، ومكافحة التنمر الإلكتروني".
لكنها تحاشت الإشارة إلى السيدة الأولى الجديدة جيل بايدن، التي ستدخل البيت الأبيض مع زوجها الرئيس، الأربعاء.