ارتفعت بيتكوين في التداولات بآسيا فوق 35 ألف دولار للمرة الأولى اليوم الأربعاء، لتبلغ مستوى مرتفعا عند 35 ألفا و879 دولارا، وتواصل موجة صعود دفعت العملة الرقمية للقفز بأكثر من 800% منذ منتصف مارس.
وتجاوزت العملة الرقمية الأكثر انتشارا في العالم مستوى 20 ألف دولار للمرة الأولى على الإطلاق في 16 مارس، وفقا لما نقلته "رويترز".
وفي مذكرة نُشرت يوم الاثنين، حدد جي بي مورغان، هدف سعر جريء طويل الأجل لعملة بيتكوين، مدعياً أن العملة المشفرة يمكن أن ترتفع إلى 146 ألف دولار حيث تتنافس مع الذهب كعملة "بديلة"، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
ووفقاً لـ"جي بي مورغان"، فإن سعر بيتكوين من المفترض أن يرتفع 4.6 مرة لكي يتعادل مع استثمارات القطاع الخاص في الذهب والبالغة 2.7 تريليون دولار.
وحدد جي بي مورغان شرطا لكي تصل القيمة السوقية لعملة بيتكوين إلى هذا المستوى، متمثلا في ضرورة انخفاض تقلبات أسعارها بشكل كبير لمنح المستثمرين المؤسسيين الثقة المطلوبة للقيام بمراهنات كبيرة.
وتشتهر بيتكوين بتقلبها الشديد، وهبطت بشكل حاد يوم الاثنين دون مستوى 30 ألف دولار بعد أيام فقط من الوصول لمستوى 34 ألف دولار. وعادت للارتفاع بنسبة 1% خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وكتب المحللون الاستراتيجيون في جي بي مورغان "هذا الاتجاه الصعودي طويل الأجل المستند إلى معادلة القيمة السوقية لعملة بيتكوين مقابل الذهب لأغراض الاستثمار، مشروط بتقلب بيتكوين مع تقلبات الذهب على المدى الطويل".
وأضافوا أن "السبب هو أنه، بالنسبة لمعظم المستثمرين المؤسسيين، فإن تقلب كل فئة مهم من حيث إدارة مخاطر المحفظة وكلما زاد تقلب فئة الأصول، زاد رأس مال المخاطرة الذي تستهلكه فئة الأصول هذه".
وبعكس محللو التشفير يرى جي بي مورغان أن هناك "القليل من الشك في أن دافع التدفق المؤسسي لعملة بيتكوين هو ما يميز صعود عام 2020 عن 2017".
ويرى بنك الاستثمار، أنه من غير المحتمل أن يحدث تقارب في التقلبات بين بيتكوين والذهب بسرعة، ما يعني أن السعر المستهدف النظري لـبيتكوين فوق 146 ألف دولار يجب اعتباره هدفًا طويل الأجل، وبالتالي هدف سعر غير مستدام لهذا العام.