الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - جثة الأم التي هزت إب.. مضايقات حوثية إضافية للشهود

جثة الأم التي هزت إب.. مضايقات حوثية إضافية للشهود

الساعة 11:50 صباحاً (Ann)

 

لم تخفت بعد أصداء الصدمة التي خلفتها جريمة ميليشيات الحوثي في محافظة إب اليمنية، فقد أكدت منظمة رايتس رادر لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن الشهود في قضية أحلام العشاري التي قتلت على يد عناصر حوثية أمام أعين أطفالها، في العدين بمحافظة إب يتعرضون للملاحقة.

 

وأضافت المنظمة في بيان أنه ثبت لديها بشكل أكيد تعرض عدد من الشهود في تلك القضية التي هزت الشارع اليمني، للضغوط والتهديد لمنعهم من الإدلاء بأية معلومات قد تدين جماعة الحوثي، مطالبة الميليشيا بالكف عن ملاحقتهم.

 

 

كما أعربت عن قلقها من تعرض الضحايا في إب للظلم، مؤكدة أن العديد منهم لا يتم إنصافهم حيث يتمتع الجناة بكامل حريتهم تحت نفوذ جماعة الحوثي.

 

ودعت المنظمة المبعوث الأممي إلى اليمن لإيلاء إب الاهتمام الإنساني وكسر حاجز العزلة الإنسانية التي يفرضها الحوثيون على تلك المحافظة، خصوصاً أن تكرار ارتكاب هذه الجرائم يعد انتهاكاً مستمراً ومقصوداً لمبادئ وقيم القانون الدولي الإنساني.

 

المسؤول عن قتلها "يسرح ويمرح"

يذكر أن نبيل العشاري، شقيق الضحية، كان قد أكد في تصريحات سابقة أن العنصر الحوثي المسؤول عن مقتل شقيقته في منزلها بعد اقتحامه ليلًا والاعتداء عليها وأطفالها لا يزال يمارس عمله، بينما تم إلقاء القبض على والد المغدور بها والتحقيق معه.

 

يشار إلى أن قضية الأم تفاعلت قبل أيام بعد أن أقدم مسلحون حوثيون على اقتحام منزل زوجها محمد مقبل العشاري، فجر الخميس 24-12-2020، أثناء غيابه عن المنزل، والاعتداء على زوجته "الحامل" أمام أولادها الأربعة حتى الموت.

 

ضرب حتى الموت

وتعرضت الشابة البالغة من العمر (29 عاما)، والحامل، بحسب ما أكد مركز تعز الحقوقي، للضرب الشديد في أجزاء مختلفة من جسدها وإصابتها بعدة جروح نازفة في رأسها ووجهها، ما أدى إلى وفاتها فور نقلها إلى مستشفى العدين من أجل إسعافها.

 

وبحسب المعلومات، فإن المسلحين الحوثيين كانوا يبحثون عن زوج القتيلة بحجة أنه مطلوب بتهمة السرقة، وعندما لم يجدوه في المنزل بعد اقتحامه اعتدوا على زوجته وأطفاله بوحشية أدت إلى وفاة الأم أمام أطفالها.

 

وعلى مدى الأيام الماضية، تداول ناشطون على نطاق واسع، صوراً تنضح وجعاً، تظهر أطفال الضحية وهم يربتون على جثة أمهم بعد قتلها في اعتداء وحشي من قبل ميليشيا الحوثي.