في أخبار قد تكون غير جديدة لكنها ستكثف حدة الصراع بين قطبي العالم أميركا والصين، فقد كشف تحليل جديد أنه من المتوقع أن يتجاوز الاقتصاد الصيني اقتصاد الولايات المتحدة في عام 2028 – أي قبل خمس سنوات من التوقعات السابقة - في أعقاب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وفقًا لتحليل صدر يوم السبت.
وقال مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال (CEBR)، إن الصين ستتجاوز التوقعات السابقة والتي تنبأت أن تتجاوز الاقتصاد الأميركي في عام 2033 بسبب تأثير COVID-19.
واعتبرت المجموعة أن الصين لم تتعامل فقط مع تفشي المرض بشكل أكثر فاعلية من الدول الغربية، ولكن نظراؤها الغربيون عانوا من أضرار كبيرة لنموهم على المدى الطويل.
وبحسب التحليل فإن "الإدارة الماهرة الصينية للوباء والضربات ضد النمو على المدى الطويل في الغرب تعني أن الأداء الاقتصادي النسبي للصين قد تحسن. ويُعتقد الآن أن الاقتصاد الصيني سوف يتفوق على الاقتصاد الأميركي في عام 2028، أي قبل 5 سنوات كاملة عما كانت عليه التوقعات العام الماضي، كما يتوقع أن يبلغ معدل النمو الاتجاهي للصين 5.7% سنويًا من 2021-25، و4.5% سنويًا من 2026-2030، وبنسبة 3.9% بين عامي 2031 - 2035".
وعانت الصين من أول تفشي لفيروس كورونا في ووهان، وتعثرت اقتصاديًا قبل أي دولة أخرى. ومع ذلك، فقد انتعشت بسرعة أكبر من الولايات المتحدة وأوروبا، مما جعلها تتقدم في عالم ما بعد الوباء.
وبالفعل "لقد كان رد فعل السلطات الصينية قويًا ونتيجة لذلك تعرض الاقتصاد الصيني لضرر اقتصادي أقل من أي اقتصاد رئيسي آخر. وتشير التقديرات إلى أن الصين ستحقق نموًا إيجابيًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% في عام 2020، في حين من المتوقع أن يكون للاقتصادات الرئيسية الأخرى نموًا سلبيًا في العام".
وصرح الرئيس الصيني شي جين بينغ في نوفمبر أنه "من الممكن تمامًا" للصين أن تضاعف حجم اقتصادها بحلول عام 2035، بموجب خطته الخمسية.
ومن المتوقع أيضًا أن تصبح الهند مدفوعة بالنمو السكاني الهائل، أكبر دولة بحلول عام 2027 وثالث أكبر اقتصاد بحلول عام 2030، بعد الصين والولايات المتحدة، وهو مؤشر على القوة الاقتصادية المزدهرة في آسيا وفقًا لتقريرها.