شهدت العملة اليمنية اليوم السبت تحسنا ملحوظا أمام سعر العملات الأجنبية، بعد ساعات فقط من إعلان تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، بموجب اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية من المملكة العربية السعودية.
ووصلت قيمة الريال اليمني، أمام الدولار الأمريكي الواحد إلى 780 ريال، في السوق السوداء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد حالة من التدهور غير المسبوقة التي شهدتها العملة اليمنية خلال الأشهر الماضية، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد أكثر من 900 ريال يمني.
وأعلنت ”جمعية صرافي عدن“ اليوم السبت عن عودة الدوام الرسمي لشركات الصرافة في عدن، بعد اقتصاره على الفترات الصباحية خلال الفترة الماضية، في ظل حالة التراجع الكبيرة التي شهدها الريال اليمني وقتها.
وأكد البنك المركزي اليمني، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، على وجود دعم منتظر يعزز من جهوده في تحسين مكانة العملة الوطنية واستقرار الأسعار، التي ارتفعت بالتوازي من انخفاض قيمة الريال اليمني.
وقال المركزي اليمني، إن ”الدعم المنتظر الذي سيحصل عليه بعد الإعلان عن الحكومة وقدومها إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة مهامها، سيأخذ أنماطا متعددة، وسيتركز معظمه وبصورة غير مباشرة في دعم جهود البنك المركزي لتحسين سعر العملة الوطنية لتعزيز الاستقرار العام للأسعار، وإزالة التشوهات السعرية، والقضاء على التمييز بين قيمة الطبعات الجديدة والقديمة، باعتبارها جميعها قانونية ومعتمدة للتداول“.
وأشار إلى أن تعزيز قدرته بالنقد الأجنبي سيمكنه من ”مواجهة استيراد السلع الأساسية بالأولوية، وتخفيف الضغط على ما يشكله الطلب على المشتقات النفطية لاستخدامات محطات توليد الكهرباء، أما فيما يتصل بطلب المشتقات النفطية للأغراض التجارية فإن الترتيبات جارية لتنظيم استيراد المشتقات النفطية وحصر توزيعها عبر شركة النفط فقط، ويتولى البنك المركزي توفير العملة الأجنبية والمصارفة لها من موارده الذاتية بالنقد الأجنبي، التي ستشهد نموا كبيرا بعد تشكيل الحكومة“.
ومساء يوم أمس الجمعة، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا بتشكيل ”حكومة كفاءات“ مؤلفة من 24 وزيرا، بشكل متناصف بين شمال اليمن وجنوبه، برئاسة معين عبدالملك، وفقا للشق السياسي من بنود اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
