ذكرت قناة ”آي 24 نيوز“ الإسرائيلية، الجمعة، أن الإدارة الأمريكية وعدت باستثمار 3 مليارات دولار في المغرب، بمشاريع مرتبطة بمجالات البنوك والسياحة والطاقة البديلة، وذلك بعد أن سجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، نقطة دبلوماسية جديدة عبر الحصول على اتفاق ”تاريخي“ لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
ومقابل هذه الخطوة ”التاريخية“، اعترف الرئيس الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“.
وقالت القناة الإسرائيلية نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن التاجر اليهودي المغربي البارز ياريف الباز، وهو أحد أقوى رجال الأعمال الكبار في سوق الغذاء في المغرب، والمقرب من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، لعب دورا كبيرا منذ العام 2017 لتحقيق هذا التطبيع، حيث عمل كوسيط بين واشنطن والرباط.
ووفق المصدر ذاته، فإن ملك المغرب كان مترددا بشدة في تعريض مكانته للخطر في العالم العربي، بحسب مسؤولين مغربيين اطلعوا على تلك الجهود التي تحدثوا عنها شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية: ”إن الباز أبلغ الحكومة المغربية أن إدارة ترامب مستعدة للمساعدة في تسهيل ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الاستثمارات، معظمها مخصص للبنوك المغربية والفنادق وشركة الطاقة المتجددة. ويتم تنسيق هذا الجهد بواسطة مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة“.
وكان العاهل المغربي قد أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن تدابير التطبيع ”لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة“.
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أكد في تصريح لـ“إرم نيوز“، أن ”ثوابت المغرب فيما يخص القضية الفلسطينية معروفة، وما زالت قائمة إلى اليوم، وهي متمثلة في حل الدولتين، ومواصلة المفاوضات، واحترام الطابع الإسلامي لمدينة القدس“.