حدث أمس في دار السلام، عاصمة تنزانيا، ما يصعب تصديقه لولا وجود فيديو يؤكد ما روته وسائل إعلام محلية، ووصل صداه بمعظم اللغات إلى أخرى أجنبية، ألمت "العربية.نت" بتفاصيل ما حدث من مواقعها، وملخصه أن حكومة جديدة من 21 وزيرا تم تشكيلها في البلاد، فأقبل أعضاؤها ونوابهم إلى قصر Ikulu الرئاسي، وفيه أقسم كل منهم اليمين الدستورية أمام الرئيس John Magufuli الحامل دكتوراه بالكيمياء من جامعة دار السلام، إلا واحدا اختاره وزير التعدين نائبا له، وهو بطل ما حدث.
اتضح أن نائب الوزير، شبه أمي تقريبا، أو لا يعرف القراءة على أصولها بالتأكيد، فقد تلعثم ولم يتمكن من قراءة عبارات القسم المكتوبة بأحرف كبيرة على ورقة أمسك بها، بل ابتلع عددا من الكلمات والعبارات، ومرّ عليها من دون أن يقرأها، راغبا بإنهاء القسم عشوائيا وكيفما كان. إلا أن الرئيس ماغوفولي طلب منه قراءته من جديد، ليصبح منصبه شرعيا وأصيلا.
مجدداً، فشل النائب Francis Ndulane بأداء القسم كما ينبغي، بل توقف أمام عدد أكبر من العبارات التي وجدها صعبة للقراءة، عندها اقترب منه الرئيس وطرده بعبارة قال له فيها أن يتراجع ويجلس مع الجالسين في المكان، وبعدها ألقى بالحضور كلمة رئاسية كانت قصيرة، وأنهاها بإعلامهم أن وزير التعدين الجديدة سيختار نائبا آخر له، غير "فرانسيس ندولان" العضو بمجلس النواب.
ولم يكن "ندولان" وحده من صعبت عليه قراءة القسم، فقد وجدت نائبة وزير المال والتخطيط، وهي عضو في البرلمان أيضا، اسمها Mwanaidi Ali Khamis وعمرها 48 سنة، صعوبة بقراءته كما ينبغي، واضطرت إلى تكرار المحاولة 3 مرات، حتى نجحت في الأخيرة، وهو ما قرأته "العربية.نت" عنها في موقع All Africa المتخصص بأخبار القارة السمراء، خصوصا تنزانيا التي شهدت انتخابات رئاسية ونيابية في أواخر أكتوبر الماضي، وفاز بها "حزب الثورة" الحاكم.