الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - المحيط الهادئ بين واشنطن وبكين.. من يسيطر عسكريا؟

المحيط الهادئ بين واشنطن وبكين.. من يسيطر عسكريا؟

الساعة 05:35 مساءً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

لطالما عرفت الولايات المتحدة بسيطرتها عسكريا على المحيط الهادئ، لكن يبدو أن هذه المعادلة قد تتغير قريبا.

فقد حذر تقرير لمركز دراسات أسترالي، من أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن عسكريا على المحيط الهادئ، وقد تعاني في الدفاع عن حلفائها في مواجهة الصين.

وجاء في تقرير لمركز الدراسات حول الولايات المتحدة في جامعة سيدني، نشر الاثنين، أن الجيش الأميركي "قوة في طور الضمور"، و"منهك بشكل خطير"، و"غير جاهز" للمواجهة مع الصين.

وإذا صح ما ورد في التقرير، فإن ما خلص إليه يحمل تداعيات خطيرة بالنسبة لحلفاء الولايات المتحدة مثل أستراليا وتايوان واليابان، التي تعتمد على الضمانات الأمنية الأميركية.

وقد تفاقمت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المخاوف من تخلي الولايات المتحدة عن الدفاع عن حلفائها، في مواجهة أي عدوان صيني.

لكن التقرير الأخير خلص إلى أن واشنطن ستعاني في الدفاع عن حلفائها حتى إن أرادت ذلك.

وقد جاء في التقرير الذي اتهم معدوه الولايات المتحدة بـ"الإفلاس الاستراتيجي"، أن الحروب في الشرق الأوسط على مدى عقود، والانحياز وضعف الاستثمار، يعرض حلفاء واشنطن في المحيط الهادئ للخطر.

وحذر التقرير من أن "الصين، وعلى العكس من ذلك، تزداد قدرة على تحدي النظام الإقليمي بالقوة نتيجة استثمارها الكبير في المنظومات العسكرية المتطورة".

وفي عهد الرئيس الصيني شي جينبينغ، ارتفعت الميزانية العسكرية الرسمية للصين بنحو 75 بالمئة إلى 178 مليار دولار، علما أنه يسود اعتقاد بأن الرقم الحقيقي أكبر بكثير.

وقد استثمرت الصين في الصواريخ البالستية بالغة الدقة، وأنظمة مكافحة التدخل التي من شأنها إعاقة الوصول السريع للجيش الأميركي إلى المناطق المتنازع عليها.

وبحسب التقرير، فإن "تقريبا كافة قواعد الولايات المتحدة والحلفاء والمطارات والمرافئ والمنشآت العسكرية الواقعة غربي المحيط الهادئ" تفتقر للبنى التحتية المدعمة، وتواجه خطرا محدقا.

ويمكن استغلال هذه الأفضلية للسيطرة على مناطق في تايوان والجزر الخاضعة لليابان وبحر الصين الجنوبي، قبل وصول القوات الأميركية.

والسبت أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، أن الولايات المتحدة تريد الإسراع في نشر صواريخ جديدة في آسيا، خلال الأشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنا، لاحتواء توسع النفوذ الصيني في المنطقة.