قتل ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة، أمس الأربعاء، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة الحديدة، غرب اليمن.
وذكرت مصادر محلية، أن لغما زرعته ميليشيات الحوثي بالقرب من أحد منافذ الأسلاك الشائكة التي وضعتها مؤخراً في منطقة الجاح غرب التحيتا جنوب الحديدة، أودى بحياة ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة.
وأوضحت أن اللغم انفجر بدراجة نارية على الطريق الرابط بين الجاح والخوخة بمدينة الحديدة، ما أدى إلى مقتل محمد صالح العود 65 عاماً، وحفيده الطفل أحمد 13 عاماً، وابنه محمد 36 عاماً.
حقل مفخخ جديد للحوثي
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم ميليشيات الحوثي الحافل بآلاف الجرائم التي ارتكبتها منذ انطلاق الهدنة الأممية في أواخر عام 2018، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
إلى ذلك، أعلنت الفرق الهندسية بالساحل الغربي لنزع الألغام، اكتشاف حقل مفخخ جديد لميليشيات الحوثي في قرية مأهولة بالسكان شمال شرقي مدينة الخوخة جنوب الحديدة.
وقال قائد فريق 26 في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" المهندس سامي حيمد، إنه يوجد في الحقل عشرات الألغام والمتفجرات القديمة والمتنوعة، زرعتها الميليشيات بعناية وبطرق مموهة، وسط طريق قرية الكداح شرق الخوخة الحيوية وتعد مسلكاً للمزارعين.
وأضاف أن الفريق الهندسي باشر تفكيك ونزع الحقل وسط ارتياح واسع من أهالي القرية الذين باتت ألغام الحوثي تشكل كابوساً يقض مضاجعهم.
إبطال مفعول صاروخ للحوثي
وأشار حيمد إلى أن اكتشاف الحقل وتفكيكه ونزعه جاء ضمن الجهود الحثيثة والدؤوبة لمشروع "مسام"، وفرق هندسة القوات المشتركة لمسح المناطق المحررة، وعلى رأسها القرى والأحياء السكنية الأكثر تضرراً على امتداد الساحل الغربي.
في حين قالت القوات المشتركة، إنها أبطلت مفعول صاروخ من مخلفات ميليشيا الحوثي كان مزروعا في منطقة القطابا في مديرية الخوخة جنوب الحديدة.
وتحررت الخوخة في عام 2017 إلا أن الفرق الهندسية للقوات المشتركة ورغم جهودها الكبيرة في نزع الألغام لا تزال تكتشف بشكل دائم حقولا جديدا للذراع الإيرانية في الأحياء والقرى والطرقات الحيوية.