استغلت روسيا والصين والمجر والعديد من الشركات في الشرق الأوسط، أسواق رأس المال الدولية، خلال الأسبوع الماضي، بدعوى تأمين تكاليف الاقتراض قبل أن ترتفع العائدات وتقلبات الأسعار في العام المقبل.
وقال سيرغي ديرغاشيف، مدير المال في شركة يونيون للاستثمار في فرانكفورت، ويساعد في الإشراف على استثمارات بقيمة 15.4 مليار دولار في ديون الأسواق الناشئة: "نشهد إصدارًا من مناطق يمكن أن تكون تحت ضغط من رئاسة بايدن المحتملة".
وقال "إن الجهات المصدرة تتطلع إلى إبرام صفقات في ظل انخفاض تكلفة التمويل والتقلبات"، وفقاً لـ "بلومبيرغ".
وانضم عملاق الطاقة السعودي "أرامكو"، الذي بدأ عملية بيع السندات يوم الثلاثاء، لجمع نحو 6 مليارات دولار للمساعدة في تمويل دفع توزيعات أرباح الأسهم.
كما تعد شركة دبي لصناعات الطيران من بين الشركات الخليجية المصدرة التي استغلت ظروف السوق في نوفمبر، كما باع بنك دبي الإسلامي صكوكا بقيمة مليار دولار الأسبوع الماضي.
وباعت روسيا سندات بقيمة ملياري يورو الأسبوع الماضي في أول طرح لها على شريحتين، ووفقاً لـ"بلومبيرغ"، فإن السندات الروسية والروبل تضررا في وقت سابق من هذا العام من قبل المضاربة على فوز بايدن، وهو ما قد يعني عقوبات أكثر صرامة.
وفي حديثه في المناظرة الأخيرة قبل التصويت يوم 3 نوفمبر، حذر الديمقراطي بايدن من أن أي دولة تتدخل في الانتخابات الأميركية ستدفع الثمن، وأضاف أنه من الواضح أن روسيا متورطة بالفعل.
وجاءت المجر، الغارقة في خلاف مع الاتحاد الأوروبي حول قضايا سيادة القانون، إلى السوق في نفس اليوم الذي جاءت فيه روسيا، متوجة بذلك أكثر سنواتها ازدحاماً على الإطلاق في مبيعات السندات من خلال طرح بقيمة 2.5 مليار يورو للمساعدة في سداد الديون المستحقة في عام 2021.
وقال ديرغاشيف إن الصين تستغل "نافذة الفرصة المتاحة قبل التغيير في القيادة الأميركية". وأضاف أن ذلك يُحفز أيضاً "الخوف من المزيد من التصعيد مع إدارة ترمب قبل 20 كانون الثاني/يناير".