كشفت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أنهم يخططون لابتكار عملة رقمية أوروبية في غضون سنوات، الأمر الذي من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في القطاع المالي لمنطقة اليورو.
وقالت لاغارد أمس الخميس خلال حلقة نقاش افتراضية استضافها البنك المركزي الأوروبي: "حدسي يخبرني بأن ذلك سيأتي"، وأضافت: "إذا كان أرخص وأسرع وأكثر أماناً للمستخدمين، وإن كان ذلك سيساهم في تحقيق سيادة نقدية واستقلال ذاتي أفضل لمنطقة اليورو، أعتقد أنه يجب علينا استكشافه"، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
وأشارت رئيسة المركزي الأوروبي إلى أن ذلك قد يستغرق ما بين سنتين وأربع سنوات قبل أن يتم إطلاق المشروع، لأنه يتطلب معالجة المخاوف بشأن غسيل الأموال والخصوصية والتكنولوجيا المعنية.
هذا المسار يعد سريعاً مقارنة بما صرحت به بنوك مركزية أخرى، فعلى هامش نفس الحلقة النقاشية، كرّر كل من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي التعبير عن حذرهما. وقال باول إن الفيدرالي سوف يراجع المسألة "بعناية"، فيما أكد بيلي أن هناك "الكثير من العمل الشاق الذي يتطلبه التفكير في الآثار المترتبة عن ذلك".
وكان البنك المركزي الأوروبي اتخذ خطوة كبيرة الشهر الماضي عندما أطلق استشارة عامة بهذا الشأن تستمر حتى منتصف يناير. ويعتزم صانعو السياسات في أوروبا اتخاذ قرار منتصف عام 2021 حول ما إذا كانوا سيبدأون مشروعاً متكاملا للعملة الرقمية الأوروبية والاستعداد لإطلاق محتمل لها.
وفيما تعمل الصين أيضاً على خطط لعملة رقمية خاصة ببنكها المركزي، قالت لاغارد: "نحن لسنا في سباق لنكون الأوائل.. نحن نمضي قدماً بجد وليس بغباء".
وكانت العملات الرقمية قد استعادت زخمها بعد أن تلقت دعماً من عدة جهات حكومية وشركات ومستثمرين بارزين، فيما تواجه أزمة في العرض، ما دفع بعملة "بيتكوين" لتخطي حاجز 16 ألف دولار أمس الخميس لأول مرة من 3 سنوات، فيما تتحرك بثبات نحو 20 ألف دولار.