تشير دراسة جديدة صغيرة إلى أن توقيت الوجبة لا يُحدث فرقا في إنقاص الوزن، طالما أنك تتناول نفس الكمية الإجمالية من السعرات الحرارية.
ودرس الباحثون 41 بالغا يعانون من زيادة الوزن على مدار 12 أسبوعا، حيث تناول نصف المشاركين معظم سعراتهم الحرارية قبل الساعة 1 ظهرا، بينما تناول الباقون غالبية السعرات الحرارية بعد الساعة 5 مساء.
وحصل جميع المشاركين على الوجبات الصحية نفسها، المعدة مسبقا، طوال فترة الدراسة.
وبحلول نهاية الدراسة، فقد المشاركون من كلا المجموعتين الوزن وانخفض لديهم مستوى ضغط الدم، بغض النظر عن وقت تناولهم الطعام.
ويشير هذا إلى أن تناول الطعام في وقت مبكر لم يكن له أي ميزة، وهو ما فاجأ الباحثين، وفقا لمؤلفة الدراسة الدكتورة نيسا ماروثور، الأستاذة المساعدة في الطب وعلم الأوبئة والتمريض في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور.
وقالت ماروثور في بيان صحفي: "اعتقدنا أن المجموعة المقيدة بوقت سوف تفقد المزيد من الوزن. ومع ذلك، لم يحدث هذا. لم نلاحظ أي فرق في فقدان الوزن بالنسبة لأولئك الذين تناولوا معظم سعراتهم الحرارية في وقت مبكر مقابل أولئك الذين حصلوا على وجباتهم في وقت لاحق من اليوم. لم نلاحظ أي آثار على ضغط الدم أيضا".
وقد يؤدي تناول الطعام في الليل إلى تناول المزيد من الوجبات السريعة، ووجدت الأبحاث السابقة أن تناول الطعام في الليل قد يكون مرتبطا بخيارات الطعام السيئة.
كما توصلت دراسة أجريت في سبتمبر الماضي، إلى أن تناول الطعام لاحقا مرتبط باستهلاك المزيد من الأطعمة المصنعة والمزيد من السعرات الحرارية بشكل عام.
ولكن وفقا لهذه الدراسة الأخيرة، فإنه لا يوجد سبب يجعل تناول الطعام في وقت متأخر من الليل غير صحي بطبيعته. وعندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، يبدو أن السعرات الحرارية مهمة أكثر من وقت تناولها.
وسيتم تقديم هذه النتائج في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2020 التي ستنعقد خلال هذا الشهر.
ويقوم الباحثون أيضا بتجميع نتائج أكثر تفصيلا من الدراسة، والبحث في بيانات حول كيفية تأثير توقيت الوجبة على سكر الدم والإنسولين والهرمونات الأخرى.
المصدر: بزنس إنسايدر