الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - فيتامين D وكورونا مرة أخرى.. هل يحمي حقا من الفيروس؟

فيتامين D وكورونا مرة أخرى.. هل يحمي حقا من الفيروس؟

الساعة 04:36 مساءً (يمن فويس)

 

 

بعد ما لا يقل عن 3 دراسات حول الصلة بين الإصابة بكورونا ونقص فيتامين D، أكدت دراسة حديثة وجود دليل جديد يؤكد أن فيتامين D يمكن أن يحمي الإنسان من فيروس كورونا المستجد، بعدما أكد العلماء أن البالغين الذين يعانون من نقصه هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

واستندت الدراسة إلى اختبار أجراه علماء بريطانيون على العاملين في الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، وأسفر عن أن 72% من العاملين الذين يعانون من نقص فيتامينD ، ليس لديهم أجسام مضادة كافية لمحاربة كوفيد 19، مقارنة بنسبة 51% فقط لأولئك الذين لديهم كمية كافية، حسب ما جاء في موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

 

خطر لمن يعاني نقصا بالفيتامين

وحلّل الباحثون في الدراسة التي تم إجراؤها من قبل جامعة برمنغهام البريطانية أحد المستشفيات التي استقبلت معظم مرضى كوفيد19، عينات الدم لـ392 من العاملين في مجال الرعاية الصحية على مدار أسبوعين في مايو، قرب نهاية الموجة الأولى من جائحة كورونا، وكان من بينهم أطباء وممرضات مبتدئات واستشاريون وأخصائيون في العلاج الطبيعي وعاملون في المختبرات وسكرتيرات وموظفو غرفة العمليات وأخصائيو الأشعة.

 

واختبرت العينات لأول مرة بحثًا عن وجود الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 - وهي بروتينات في الدم تظهر أن الشخص قد بنى استجابة مناعية للعدوى أثناء المرض، كما خضعوا لاختبارات لتحديد مستويات فيتامين D، المعروف أنه يساعد في تعزيز جهاز المناعة والحماية من نزلات البرد.

 

وقال البروفيسور ديفيد ثيكيت، من معهد الالتهاب والشيخوخة بجامعة برمنغهام: "أظهرت دراستنا أن هناك خطرا متزايدا للإصابة بعدوى كورونا لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من نقص فيتامينD.

 

كما أشار إلى أن نتائج الدراسة توضح الفوائد المحتملة لمكملات فيتامين D للأفراد المعرضين لخطر نقصه، أو الذين ثبت أنهم يعانون من نقصه كوسيلة للتخفيف من تأثير كوفيد-19 أو الوقاية منه.

 

مكملات فيتامين D

وكانت العديد من الدراسات التي أجريت منذ ظهور الوباء، وجدت أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19 ليس لديهم ما يكفي من فيتامين D في أجسامهم. وقد دعا ذلك الأطباء لحث الجميع على تناول مكملات الفيتامين، والتي ليس لها آثار جانبية خطيرة، لمحاربة المرض، بدلاً من انتظار لقاح قد يتأخر ظهوره.

 

كما أشار باحثون من جامعة بروكسل في بلجيكا سابقا إلى أن إعطاء مكملات فيتامين D للمرضى يمكن أن يكون استراتيجية غير مكلفة لمقاومة المرض.

 

وفي يونيو، اكتشف الباحثون أن خطر دخول الرجال إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا أعلى بمقدار الخمس لدى أولئك الذين يعانون من نقص في فيتامين D المعروف بـ" فيتامين أشعة الشمس".

 

يذكر أن النتائج التي نشرت في الدراسة الأخيرة، تحاكي ما لا يقل عن ثلاث دراسات أخرى وجدت صلة بين العدوى ونقص مستويات فيتامين D بالجسم.