أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم، اليوم الثلاثاء، عن فوز العلماء: بنروز، وجنزيل، وجيز، بجائزة نوبل للفيزياء.
وحصل العالم البريطاني روجر بنروز، على جائزة نوبل في الفيزياء ”لاكتشافه أنّ تشكل الثقوب السوداء، هو تأكيد لم تنبأت به نظرية النسبية العامة“.
كما منحت الجائزة للألماني رينهارد جينزل، والأمريكية أندريا غيز، ”لاكتشافهما جسمًا مضغوطًا فائق الكتلة في مركز مجرتنا“.
وتعتبر هذه الاكتشافات مهمة للغاية في عالم الفيزياء والفلك، نظرا لارتباطها بواحدة من أكثر الظواهر الطبيعية غرابة، وهي ”الثقب الأسود“ وفقا لما أوردته الهيئة المانحة لجوائز نوبل.
وقال ديفيد هافيلاند، رئيس لجنة نوبل للفيزياء، لدى إعلانه الجائزة، التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كورونا سويدية (1.1 مليون دولار): ”اكتشافات الفائزين بالجائزة هذا العام، مهدت الطريق لدراسة المواد المضغوطة وفائقة الكتلة“
وتنبأت نظرية النسبية العامة، التي وضعها أينشتاين قبل 100 عام، بأن الضوء المنبعث من النجوم يتمدد إلى أطوال موجية أكبر، بفعل مجال الجاذبية الشديدة الناتجة عن ثقب أسود، وأن النجم سيبدو مائلا إلى الأحمر، وهو تأثير يعرف باسم الانزياح الأحمر الجذبي.
وكان فريق من العلماء من المرصد الأوروبي الجنوبي، قد بدأ مراقبة منطقة المركز في درب التبانة باستخدام تليسكوب هائل، لرصد حركة النجوم قرب الثقب الأسود العملاق، قبل نحو 26 عاما.
ويبعد الثقب الأسود 26 ألف سنة ضوئية عن كوكب الأرض، وتبلغ كتلته أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس.
واختار العلماء للمراقبة نجما يسمى (إس2)، ونظرا لأن النجم يكمل مداره في 16 عاما، فقد أدرك العلماء أنه سيعود للاقتراب من الثقب الأسود في 2018.
وعلى مدى 20 عاما، تحسنت دقة الأجهزة التي يستخدمونها، ولذلك فقد تمكنوا في مايو /أيار 2018، من أخذ قياسات متناهية الدقة بالتزامن مع علماء من أنحاء العالم.
وأظهر هذا، أن سرعة النجم المدارية تزيد لتتجاوز 25 مليون كيلومتر في الساعة، عند اقترابه من الثقب الأسود.
وقالت أوديل ستروب من مرصد باريس، إن الطول الموجي لضوء النجم تمدد مع سعيه للإفلات من براثن الجاذبية الناجمة عن الثقب الأسود العملاق، وهو ما أدى إلى تغير شكله من الأزرق إلى الأحمر.