الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - اشتعال معارك ناغورنو كاراباخ.. وأرمينيا: حرب واسعة بمشاركة أنقرة

اشتعال معارك ناغورنو كاراباخ.. وأرمينيا: حرب واسعة بمشاركة أنقرة

الساعة 11:17 صباحاً (ANN)

 

تنذر المواجهات العسكرية المستمرة منذ تسعة أيام، بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ المعروف أيضاً بـ"آرتساخ"، بحربٍ قد تكون شاملة بين أذربيجان المدعومة من تركيا وأرمينيا التي تمتاز بعلاقاتٍ وطيدة مع روسيا.

 

وتتواصل الاشتباكات المسلّحة بين أذربيجان وإقليم كاراباخ، لليوم التاسع على التوالي، وخلّفت حتى الآن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود بعد ساعاتٍ من استهداف المقاتلين الأرمن لمطارٍ عسكري داخل أذربيجان، وسط دعوات متكررة من الاتحاد الأوروبي وموسكو إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار بين الطرفين.

 

 

 

وقال آرتسرون هوفهانيسيان، السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع الأرمينية، من يريفان إن "المعارك مستمرة على طول الخط الحدودي بين آرتساخ وأذربيجان لا سيما في القطاعات الشمالية والجنوبية وتستخدم فيها باكو كل الأسلحة المتوافرة لدى جيشها".

 

وأضاف في مقابلة خاصة مع "العربية.نت": "من خلال متابعة ما يجري على الأرض من مواجهات، يمكننا أن نعلن بوضوحٍ تام الآن أنها حربٌ واسعة النطاق كانت تخطط لها باكو منذ أشهر بمشاركةٍ مباشرة من أنقرة. وكنا نلاحظ هذا الأمر منذ البداية كالزيارات المتكررة بين المسؤولين الأذربيجانيين والأتراك والتدريبات العسكرية المشتركة بين قوات الجانبين".

 

 

وكشف عن أن "أنقرة تورّطت في هذه الحرب من خلال تزويد الجيش الأذربيجاني بطائراتٍ حربية وأخرى مسيّرة من دون طيار"، لافتاً إلى أنه "رغم كلّ هذه التطوّرات الميدانية على الأرض إلا أن وزارة الخارجية الأرمينية تتخذ كل الإجراءات الضرورية لاستئناف المفاوضات بشأن نزاع آرتساخ".

 

وتابع أن "الشرط المسبق والوحيد بالنسبة لنا على المستوى الحكومي لبدء المفاوضات هو ضمان سلامة سكان آرتساخ. وفي الوقت الحالي تمكنت القوات المسلّحة لجمهورية أرمينيا والإقليم من حماية المدنيين ولذلك سيتم النظر في إمكانية حلّ النزاع سلمياً عندما يتم قبول هذا الشرط قبل بدء المفاوضات".

 

وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش الأذربيجاني والمقاتلين الأرمن في كاراباخ يوم 27 سبتمبر الماضي، وهي الأعنف منذ آخر اشتباكاتٍ بين الطرفين استمرت لثلاثة أيام مطلع أبريل من العام 2016.

 

واتهمت يريفان أنقرة بدعم باكو بأسلحةٍ متطوّرة مع خبراء عسكريين ونقل آلاف المرتزقة السوريين للمشاركة في الهجوم على كاراباخ، لكن أنقرة نفت على الفور هذه الاتهامات رغم أن وسائل إعلامٍ دولية نقلت أنباء عن مقتل عشرات المسلّحين السوريين على خطوط المواجهات الأذربيجانية مع المقاتلين الأرمن.

 

 

ولم تعلن وزارة الدفاع الأرمينية وكذلك المقاتلين الأرمن في كراباخ عن حصيلة نهائية لخسائرهما البشرية، لكن أكثر من 90 مقاتلاً أرمنياً فقدوا حياتهم منذ بدء النزاع الأسبوع الماضي، بحسب وسائل إعلامٍ محلية كشفت أيضاً أن 7 مدنيين على الأقل قُتِلوا وجُرِح أكثر من 35 آخرين جراء القصف الأذربيجاني على المقاطعات الثماني الواقعة ضمن إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين باكو ويريفان.

 

وكان المقاتلون الأرمن قد أعلنوا إقليم كاراباخ جمهوريةً "مستقلة" من جانبٍ واحد مطلع العام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وعقب صراعٍ مسلّح مع باكو دام لنحو 5 سنوات بين الأعوام 1989 و1994.

 

وتعتبر أذربيجان إقليم كاراباخ جزءاً محتلاً من أراضيها، في حين أن أرمينيا تتولى شؤونه الخارجية على اعتبار أن باكو ترفض التفاوض مع منْ تسمّيهم بـ"الانفصاليين الأرمن".