بعد أن أكد طبيبه شون كونلي، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا بصحة جيدة، لافتاً إلى أنه سيواصل عمله وأداء واجباته دون انقطاع خلال خضوعه للحجر الصحي، إثر ثبوت إصابتهما بفيروس كورونا، شدد مسؤول أميركي كبير على أن ترمب بحال جيدة وليس عاجزا عن أداء مهامه، مضيفا ً أنه سيعمل من مقر إقامته.
أتى ذلك، بعد مخاوف من وصول الفيروس إلى مسؤولين آخرين من المقربين لترمب في الإدارة الأميركية، من بينهم مستشاره مايك بانس، ومايك بومبيو، وغيرهما من الذين خالطوا الرئيس.
إلا أن بومبيو وبنس أعلنا لاحقا أنهما أجريا فحص كورونا، وقد أتت النتيجة سلبية.
كما شدد وزير الخارجية الأميركي، على متابعة مجريات العمل كالمعتاد، وأوضح أنه لم يتخذ أي قرار بعد بشأن مخططات سفره إلى آسيا، لكنه قد يعيد النظر فيها كإجراء احترازي بعد إعلان إصابة ترمب وزوجته.
كما قال للصحافيين على متن رحلته القادمة من روما إلى دوبروفنيك في كرواتيا:" تحدثت مع مكتب نائب الرئيس هذا الصباح، ونحن نتعامل مع تلك المسألة بكل وضوح وجدية".
إلى ذلك، أكد أنه أجرى وزوجته اختبارا، وقد أتت النتيجة سلبية، مضيفاً أنه رأى ترمب شخصيًا في 15 سبتمبر.
وكان طبيب البيت الأبيض قال مطمئناً، إنه يتوقع أن يقوم الرئيس بمهامه "دون انقطاع" أثناء تعافيه. وكتب في مذكرة جرى توزيعها على الصحافة "الرئيسوالسيدة الأولى حالتهما الصحية جيدة حاليا، ويعتزمان البقاء في البيت الأبيض خلال النقاهة".
تتبع المخالطين
يشار إلى أن الإعلان عن إصابة ترمب، طرح العديد من التساؤلات حول مصير المناظرة الثانية المرتقبة منتصف هذا الشهر، كما طرح تساؤلات حول إمكانية تفشي الوباء بين مسؤولين آخرين في البيت الأبيض.
فثبوت إصابة الرئيس قد يعني أن آخرين في أعلى مستويات السلطة والحكومة في الولايات المتحدة ربما تعرضوا للعدوى وعليهم البقاء في حجر صحي أيضا.
وفي هذا السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن عملية تتبع المخالطين للرئيس جارية.
كما أصدر البيت الأبيض جدولا زمنيا جديدا لأنشطة ترمب اليوم لم يتضمن زيارته المقررة لفلوريدا.
وكان ترمب الذي يخضع للفحص بانتظام من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، حضر تجمعات مع آلاف الأشخاص في الأسابيع الأخيرة قبل انتخابات الثالث من نوفمبر على الرغم من تحذيرات المتخصصين في الصحة العامة من حضور لقاءات مع أعداد كبيرة.
كما توقع مساء أمس الخميس نهاية وشيكة للجائحة، لكن بعد ذلك بوقت قصير، انتشرت أنباء تفيد بأن التحاليل أثبتت إصابة هوب هيكس، وهي مستشارة بارزة ومساعدة موثوق بها، بفيروس كورونا، بعد أن سافرت مع الرئيس على متن طائرة الرئاسة يومي الثلاثاء والأربعاء.
بيان طبيب ترمب
يذكر أنه من المرجح أن يتسبب نبأ إصابة الرئيس بكورونا في إعادة الجائحة لصدارة الملفات في السباق الانتخابي بعد أن هيمنت وفاة قاضية المحكمة العليا روث بادر جينسبرغ وترشيح ترمب للقاضية آيمي كوني باريت لتحل محلها على المشهد في الحملة الانتخابية.
وتأتي إصابة ترمب في وقت بدأت تحتدم فيه حمى الانتخابات الرئاسية والحملات الانتخابية والمناظرات المتوقعة بينه وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن.