تتواصل في إيران الحرائق والانفجارات الغامضة، التي بدأت قبل 3 أشهر، حيث اندلع حريق هائل صباح الخميس في سوق ميناء ديلم، المطل على الخليج العربي، في محافظة بوشهر، جنوب إيران حيث تحول 200 محل إلى رماد جراء التهام النيران.
وأعلن مساعد حاكم المدينة أنه بسبب حجم الحريق وشدته، تم طلب مساعدة فرق الإنقاذ من المحافظات المجاورة مثل الأهواز.
ووفقاً للمسؤولين، فقد اندلع الحريق في سوق الميناء الساحلي حوالي الساعة السابعة والنصف من صباح الخميس، والتهم سوق ديلم بأكمله وقد دمر 200 محل للألبسة.
وبحسب شهود محليين، فإن الوصول إلى وسط السوق لا يزال غير ممكن، ولا يمكن لسيارات الإطفاء الذهاب إلى هناك، على الرغم من احتواء النيران في محيط السوق.
ووفقاً للتقارير لم يصب أحد من أصحاب المحلات بأذى، لكن جميع محلاتهم وممتلكاتهم احترقت ودمرت بالكامل.
وقال محمد باقر جلاجير، مساعد الشؤون السياسية لحاكم ديلم إن ماساً كهربائياً كان على الأرجح قد تسبب في اندلاع حريق.
وأضاف "في الوقت الحالي تم احتواء الحريق حول البازار ولكن النيران لا تزال مشتعلة بداخله، لأن معظم المحلات عبارة عن متاجر ملابس ولم يتم احتواء الحريق بالكامل".
ويعتبر السوق الساحلي لميناء ديلم، بالقرب من الميناء، مقصداً سياحياً في المنطقة ويحتوي على 200 محل لبيع البضائع الأجنبية والإيرانية.
ويأتي هذا الحريق ضمن سلسلة الحرائق المتعمدة المستمرة في إيران منذ ثلاثة أشهر، والتي طالت مواقع مدنية ومنشآت عسكرية ونووية أيضا.
واعترف المسؤولون الإيرانيون بأن بعضها ناتج عن "عمل تخريبي معادٍ" مثل انفجار منشأة "نطنز" النووية في يونيو الماضي، لكن رئيس الدفاع المدني الإيراني قال إن الحوادث الأخرى كانت بسبب "نقص تدابير السلامة"، على حد تعبيره.
