الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - قرار غلق سفارة واشنطن ببغداد.. سلسلة مطالب وفرصة أخيرة

قرار غلق سفارة واشنطن ببغداد.. سلسلة مطالب وفرصة أخيرة

الساعة 07:52 صباحاً (ANN)

 

 

 

بعد التحذير الأميركي للعراق من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأميركيين، ذكرت مصادر "العربية" مساء الاثنين أن هناك أنباء عن قرار أميركي وشيك بإغلاق سفارة واشنطن في بغداد.

 

ووفق المصادر، قدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سلسلة مطالب لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتفادي إغلاق السفارة الأميركية ببغداد.

 

 

 

كما منح بومبيو الكاظمي مهلة لتنفيذ مطالب واشنطن قبل إغلاق السفارة، وفق المصادر.

 

أما عن الأنباء التي تم تداولها عن مغادرة سفير واشنطن في بغداد، ماثيو تولر، إلى أربيل، فقد ذكرت المصادر أن هناك نفي أميركي لهذا الأمر.

 

اقتحام السفارة وأخذ رهائن

من جهته، أفاد مراسل "العربية" بأن بومبيو أبلغ الكاظمي انزعاج واشنطن من مواصلة استهداف السفارة الأميركية.

 

إلى ذلك أضاف المراسل أن واشنطن منحت الكاظمي فرصة أخيرة لردع فصائل تستهدف سفارتها. ووفق مصادر "العربية" ستنتهي ‏مهلة بومبيو للقيادة العراقية الاثنين.

 

يأتي هذا في وقت أعلنت مصادر أميركية في العراق لـ"العربية" أنه "لدينا معلومات بوجود خطة لاقتحام السفارة وأخذ رهائن منها".‏

 

ووفق مصادر "العربية"، ستخلي الحكومة العراقية المنطقة الخضراء من كل القوات الأمنية باستثناء الفرقة الخاصة.

 

معضلة كبيرة للكاظمي

يذكر أن بومبيو كان حذر العراق سراً هذا الأسبوع من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأميركيين.

 

ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يخلق هذا الطلب معضلة كبيرة لمصطفى لكاظمي الذي كان حتى الآن مفضلاً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرئيس وزراء العراق يريد كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران، ولكن ليس بعملية تؤدي إلى كارثة سياسية في بلاده.

 

 

كما أوضحت الصحيفة أنه في حال نفذ بومبيو تهديده وأغلق السفارة لحماية الأميركيين، فقد تزعم إيران وحلفاؤها انتصاراً دعائياً كبيراً، غير أن الإغلاق قد يكون أيضاً مقدمة لغارات جوية أميركية مكثفة ضد الميليشيات، فالعراق هو المكان الذي يمكن أن تنفجر فيه المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع القليلة المقبلة، مما يخلق "مفاجأة أكتوبر" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

وأضافت: "بدورها، كانت إيران حذرة بشأن استفزاز إدارة ترمب بشكل مباشر في موسم الحملة الانتخابية، مفضلة العمل في ساحة المعركة العراقية التي يمكن إنكارها. وجعل بومبيو الآن تلك الحملة السرية أكثر صعوبة، وهو ما يزيد من إمكانية نشوب صراع مفتوح، وتشكل المواجهة مخاطر محتملة في كل اتجاه".