أكدت الحكومة اليونانية، اليوم السبت، أنها نشرت قواتها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات في الساحل.
في خطوة حاسمة لمواجهة الاعتداءات التركية في مياه البحر المتوسط، أعلنت الحكومة اليونانية عن تحركٍ عسكري جديد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقالت الحكومة اليونانية، إنها نشرت قواتٍ عسكرية لها في جزر بحر إيجه، رداً على نشر تركيا قوات لها في الساحل، بحيث تبقى القوتان في موازة بعضهما البعض.
وذكرت الحكومة اليونانية أنها لن توافق على سحب قواتها من الجزر الموجودة في بحر إيجة، مشيرة بذلك إلى ضرورة انسحاب تركيا أولًا.
وتدفع الإجراءات التصعيدية التركية والرد اليوناني عليها، حالة التوتر بين الدولتين، وهو ما يضر بجهود التوصل لحل برعاية أوروبية.
وتؤرق سياسة النظام التركي في شرق البحر المتوسط اليونان وتزيد التوتر في تلك المنطقة، لكن يبدو أن نهج الرئيس رجب طيب أردوغان منح أثينا كثيراً من المكاسب سواء على الصعيد الدبلوماسي أو العسكري.
ووفقاً لتقرير تشرته صحيفة "ايكاثيمرني" اليونانية، فإن الرئيس التركي قدم كثيراً من الهدايا لليونان بسياساته، منها الدروس والخبرة التي اكتسبتها البحرية اليونانية بعد أكبر تعبئة في التاريخ الحديث واستخلاص النتائج حول كيفية التعامل مع التهديد التركي.
ويشير التقرير إلى مكسب كبير في التفوق الواضح للبحرية اليونانية في مجال الحرب المضادة للغواصات، وهو ما أحبط من عزيمة الجيش التركي، وهذا ما جعل التفوق اليوناني مصدر قلق لنظام أردوغان.