انخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، نتيجة مخاوف بشأن تعافٍ بطيء للطلب العالمي على الوقود، الذي تضرر بسبب جائحة فيروس كورونا، في ظل تحذير من توقعات متشائمة من منتجي النفط الكبار.
ونزل خام القياس العالمي برنت 4 سنتات، ما يوازي 0.1% إلى 39.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت غرينتش، في حين فقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتين، ما يعادل 0.1% إلى 37.24 دولار للبرميل. وأغلق الخامان على هبوط طفيف أمس.
ولكن الخسائر كانت محدودة بفعل تغطية مراكز مكشوفة قبل اجتماع مهم لمنظمة (أوبك) وحلفائها، في ما يعرف بـ (أوبك+)، هذا الأسبوع، لبحث الامتثال لبرنامج طموح لتخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار.
وقال تشيوكي تشن، كبير المحللين في ”سنوارد تريدينغ“: ”ستظل المعنويات متشائمة في سوق النفط، بسبب توقعات قاتمة لمنتجي الخام، في حين أجج تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 من جديد في العديد من الدول، المخاوف بشأن نمو أبطأ للطلب على الوقود عالميا“.
ويتوقع كبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع، مستقبلاً قاتما للطلب على الوقود عالميا، بسبب الجائحة التي تهدد الاقتصاد العالمي.
وقلصت (أوبك) توقعاتها للطلب على النفط، في حين قالت شركة النفط الكبرى (بي.بي)، إن الطلب ربما بلغ ذروته في 2019.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري: إن ”الطلب العالمي على النفط سيهوي 9.46 مليون برميل يوميا هذا العام، ارتفاعا من توقعها قبل شهر لانخفاض قدره 9.06 مليون برميل يوميا“.
كما أضعف الشهية للمخاطرة، مخاوف من زيادة الإمدادات العالمية، بعدما تعهد القائد العسكري الليبي خليفة حفتر بإنهاء الحصار الطويل لمنشآت النفط.
وفي السياق ذاته، قلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط للعام الحالي اليوم الثلاثاء مشيرة إلى الحذر بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وخفضت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا توقعاتها لعام 2020 بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 91.7 مليون برميل يوميا، وهو ثاني خفض لتوقعاتها بشأن الطلب على النفط في عدة أشهر.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ”نتوقع تباطؤ تعافي الطلب على النفط على نحو ملحوظ في النصف الثاني من 2020 حيث تم بالفعل جني معظم المكاسب السهلة“.
وأضاف التقرير ”التباطؤ الاقتصادي سيحتاج شهورا لينعكس كلية…إلى جانب ذلك هناك احتمال أن تقوض موجة ثانية من الفيروس (وهو ما نشهده بالفعل في أوروبا) القدرة على التنقل مجددا“.