أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستسرع عملية تطوير صواريخ أرض جو جديدة بعد الخروج من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا.
وأصدرت الوزارة بيانا جاء فيه "الآن انسحبنا وسنواصل تطوير الصواريخ أرض جو التقليدية ـ في رد حذر على تحركات روسيا".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن "انسحاب الولايات المتحدة يتوافق مع المادة 15 من الاتفاقية، ويبدأ مفعوله اليوم الجمعة، لأن روسيا لم تجدد التزامها التام والقابل للتحقق في المعاهدة".
واتّهمت روسيا من جهتها واشنطن بارتكاب "خطأ فادح"، وبخلق "أزمة مستعصية عملياً"، واقترحت من جديد "تجميداً لنشر الصواريخ المتوسطة المدى"، الأمر الذي رفضه حلف الأطلسي.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن "روسيا نشرت صواريخ، منتهكة معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، كيف يمكن الوثوق بحسن نواياها؟".
وفي إشارة إلى المخاوف التي تم التعبير عنها خصوصاً في أوروبا، أكد ستولتنبرغ أن الدول الغربية لا تريد "سباق تسلّح جديدا".
وأضاف "لكننا سنعمل بشكل يضمن أن يكون ردعنا مؤكدا"، في مواجهة نشر المنظومة الجديدة للصواريخ الروسية "القادرة على نقل رؤوس نووية وضرب مدن أوروبية خلال بضع دقائق".
وأعربت النمسا - التي كانت محايدة في بداية الحرب الباردة - عن قلقها إزاء "التهديد" الذي تواجهه أوروبا حالياً، داعية موسكو وواشنطن إلى الالتزام بطريقة "طوعية" بعدم نشر صواريخ متوسطة المدى في القارة.
وكانت واشنطن علّقت مطلع فبراير/شباط مشاركتها في معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة، متهمة موسكو بتصنيع صواريخ لا تتوافق مع أحكام المعاهدة، وبدأت مع التعليق فترة انتقالية من 6 أشهر تنتهي الجمعة.