تراجعت أسعار النفط، الاثنين، بعد أن أجرت السعودية أعمق تخفيضات شهرية للأسعار في خمسة أشهر للشحنات إلى آسيا، بينما تلقي الضبابية التي تحيط بالطلب الصيني بظلالها على تعافي السوق.
وانخفضت عقود خام برنت القياسي العالمي 65 سنتا، أو 1.5%، لتبلغ عند التسوية 42.01 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 41.51 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ الـ 30 من يوليو/ تموز.
ونزلت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 70 سنتا، أو 1.76%، إلى 39.07 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 38.55 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ الـ 10 من يوليو/ تموز.
وأجرت السعودية أكبر خفض منذ مايو/ أيار في سعر البيع الرسمي لشحنات أكتوبر/ تشرين الأول من الخام العربي الخفيف الذي تبيعه إلى آسيا.
وقالت باولا رودريجيز ماسيو، المحللة في ”ريستاد انريجي“: ”هذا الخفض فسرته السوق على أنه علامة على أن تعافي الطلب في المنطقة، التي يوجد بها ثاني وثالث أكبر المستهلكين في العالم، يفقد الزخم“.
وأظهر بيانات للجمارك، الاثنين، أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم والتي تدعم الأسعار بمشتريات قياسية، أبطأت وارداتها في أغسطس/ آب وزادت صادرات المنتجات المكررة.
ويتعرض النفط لضغوط أيضا، بينما تزيد شركات أمريكية عمليات الحفر لمعروض جديد بعد أحدث تعاف لأسعار الخام.
وقال تقرير من شركة ”بيكر هيوز“، يوم الجمعة، إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت الأسبوع الماضي حفارات للنفط والغاز للمرة الثانية في الأسابيع الثلاثة الماضية.
لكن الآمال في لقاحات محتملة لمرض كوفيد-19 تقدم دعما لأسعار النفط، بعد أن قال مسؤولون استراليون إنهم يتوقعون الحصول على أول دفعات من اللقاحات في يناير/ كانون الثاني، وإن اللقاحات ستعطي ”حماية لعدة سنوات“.