سجلت ثروات أثرياء العالم ارتفاعات قياسية الأسبوع المنصرم فيما بدا أنه أحد أفضل الأسابيع في التاريخ الحديث من حيث كمية الأموال التي جناها الأثرياء مع ارتفاعات قياسية في أسواق الأسهم واتجاه الأسهم الأميركية لتسجيل أفضل أداء شهري لها في أغسطس منذ العام 1986 وسط صعود قياسي لأسهم قطاع التكنولوجيا.
ويشير تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ إلى أن حجم المكاسب التي جناها الأثرياء على مؤشرها لأغنى 500 شخص في العالم بلغت نحو 209 مليارات دولار مع صعود قياسي لثروات أقطاب الأعمال على غرار ايلون ماسك وجيف بيزوس وبيل غيتس.
وزادت ثروة بيزوس مؤسس أمازون الأسبوع الماضي فوق مستوى 200 مليار دولار، فيما تخطت ثروة مؤسس تيسلا ماسك حاجز 100 مليار دولار لتبلغ الثروة المجتمعة للأربعة الكبار في مؤشر بلومبرغ والتي تتضمن مارك زوكربيرغ وبيل غيتس نحو 540 مليار دولار بنهاية الأسبوع الماضي.
ونمت ثروة ايلون ماسك مؤسس تسلا بنحو 76.1 مليار دولار هذا العام ولكنه يظل في المرتبة الثانية بعد بيزوس الذي نمت ثروته منذ مطلع العام وفي خضم جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بنحو 84.9 مليار دولار.
وتتصدر وريثة شركة لوريال الفرنسية فرانسواز بيتينكورت صدارة أغنى نساء العالم، تليها طليقة جيف بيزوس والتي تتخذ ثروتها مسارا صعوديا منذ مطلع العام بفعل حصتها في شركة أمازون وباتت على مقربة من بيتينكورت، إذ لا يفصلها عنها سوى 700 مليون دولار فقط.
ويشير تقرير بلومبيرغ إلى أن الثروة المجتمعة لنحو 500 ملياردير حول العالم قد ارتفعت بنحو 871 مليار دولار منذ مطلع العام بزيادة نحو 15% على أساس سنوي في الوقت الذي تسببت فيه جائحة كورونا في خسارة الملايين حول العالم في فقدان وظائفهم واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء.
وقال ميلز كورك، أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك للوكالة: "في زمن كورونا الفقراء يزدادون فقرا والأغنياء يزدادون ثراء. مما لا شك فيه أن تلك الجائحة ستتسبب في المزيد من عدم المساواة واتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء على المدى الطويل".