يلتقي اليوم الثلاثاء أطراف الاتفاق النووي في فيينا لبحث تطورات الملف النووي الإيراني بما فيها تفعيل آلية "سناب باك" .
وقد أكد الإعلام الرسمي الإيراني مغادرة عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني على رأس وفد إيراني للمشاركة في الاجتماع.
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيقدم تقريراً جديداً لمجلس حكام الوكالة حول تطورات الملف الإيراني .
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد حث المجتمع الدولي على الوقوف أمام تصرفات إيران، متهماً الأوروبيين بدعم النظام الإيراني، وذلك ردّاً على إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا أنّ الولايات المتحدة لا تملك الحقّ القانوني لإطلاق ما يسمى بآلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، لأنها انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي.
وقال بومبيو للصحافيين في نيويورك بعد إطلاق الآلية بشكل رسمي "لا توجد دولة سوى الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والقناعة لتقديم مشروع قرار، لكنّهم بدلاً من ذلك اختاروا الانحياز إلى طهران". كما أضاف أنّ "أصدقاءنا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قالوا لي في مجالس خاصة إنهم لا يريدون لحظر السلاح (المفروض على إيران) أن يُرفع".
تصرفات إيران تقوض السلام في العراق واليمن وسوريا
كما أضاف إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أظهرت أن برنامج إيران النووي ليس سلميا، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من امتلاك وتطوير الصواريخ الباليستية، مضيفاً "تصرفات إيران تقوض السلام في العراق واليمن وسوريا".
وقال أيضاً إن الاتفاق النووي مع إيران لم يساهم في استقرار الشرق الأوسط، مشددا أن عدم تمديد حظر السلاح على إيران سيكون خطأ فادحاً.
هذا، وأكد بومبيو أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لإعادة تفعيل العقوبات (سناب باك) على إيران، مشيرا إلى أن روسيا والصين تحاولان نشر معلومات مضللة حول "سناب باك".
واعتبر وزير خارجية واشنطن، أن العقوبات الأميركية ساهمت في تقليص تمويل ميليشيات إيران، وقال "حزب الله يعيش الآن وضعا سيئا بسبب عقوباتنا".
معارضة أوروبية
في المقابل، عارضت دول أوروبية في بيان اليوم، مسعى واشنطن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأميركي، قائلة إن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران.
كما قالت الدول الثلاث في بيان مشترك "من أجل المحافظة على الاتفاق، نحث إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل (لبنود الاتفاق) دون تأخير".
وأضافت "نحن لا نزال ملتزمين بخطة العمل الشاملة المشتركة على الرّغم من التحديات الرئيسية التي يمثّلها انسحاب الولايات المتّحدة" من هذه الاتفاقية و"نحن مقتنعون بأنّ قضية عدم احترام الإيرانيين باستمرار لالتزاماتهم المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة يجب أن نعالجها في إطار حوار بين المشاركين في الاتفاقية".
روسيا ترفض
من جانبهم، قال دبلوماسيون إن روسيا طلبت أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً غدا الجمعة بشأن إيران، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهي خطوة رفضتها موسكو.