أعلنت اليوم 4 شركات طيران عن نيتها تسريح آلاف الموظفين، في ظل معاناة القطاع من تداعيات كورونا الذي أغلق الحدود، وعلق رحلات السفر.

وتخطط شركة خطوط الطيران دلتا الأميركية إلى منح إجازة لنحو 1941 طيارا في أكتوبر المقبل. وقال نائب رئيس الشركة لعمليات الطيران جون لافر: "أعلنا في وقت سابق أن التقاعد المبكر لن يحل أزمة زيادة عدد الطيارين التي سببتها جائحة كوفيد 19".

وقال لافر إن الشركة قد تكون قادرة على تجنب أو تقليل الإجازات إذا كان من الممكن إبرام اتفاقيات لخفض التكاليف مع نقابتهم، وأيضا إذا ما تم تمديد قانون CARES.

ولدى الشركة حاليا نحو 11200 طيار، وأوضح لفر أن الشركة تحتاج حاليا إلى 9450 طيارا بحلول صيف 2021، وهي الفترة التي يتوقع أن تشهد ذروة النشاط خلال العام المقبل.

وقالت شركة أميركان إيرلاين، اليوم الثلاثاء، أنها ستسرح نحو 19 ألف موظف في أكتوبر، إذا لم تقوم الحكومة بتمديد دعمها لرواتب الموظفين.

وحصلت شركات الطيران الأميركية على 25 مليار دولار من الحكومة الأميركية، في مارس الماضي، لدعم الشركات لدفع رواتب العاملين والحفاظ على الوظائف، وذلك شهر سبتمبر. ومع نفاد الأموال بدون بوادر على تعافي سوق السفر، حثت نقابات العمال وشركات الطيران واشنطن لإقرار دفعة أخرى من التحفيز بنفس القيمة، لكن المحادثات توقفت.

يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه شركة الاتحاد للطيران الإماراتية أطقم الضيافة بالحصول على إجازات غير مدفوعة لمدة تصل إلى 6 أشهر، اعتبارا من سبتمبر أيلول إذ تسعى للتعامل مع تداعيات جائحة كوفيد-19.

وتستأنف الناقلة الحكومية لأبوظبي، التي خسرت 758 مليون دولار في النصف الأول من العام، تدريجيا رحلات الركاب منذ يونيو حزيران بعد أن أوقفت الرحلات في مارس.

وفي مذكرة داخلية، أبلغت شركة الطيران الموظفين أن أطقم الضيافة لديها أكبر من حاجتها وأن العديد منهم لم يتم وضعهم على جداول الرحلات، وهو وضع لا يمكن أن يستمر.

وجاء في البريد الإلكتروني الذي حوى المذكرة أنه بوسع أطقم الضيافة الحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر تتراوح بين 10 أيام و6 أشهر اعتبارا من 16 سبتمبر.

وفي أوروبا، تخطط الناقلة الوطنية الفنلندية فين إير أو يو جا " FINNAIR OYJ" للاستغناء عن 15% من قوتها العاملة، وتدفع لتقليص حاد لنفقاتها، في ظل مساعيها للتعافي من أسوأ أزمة تضرب قطاع الطيران في التاريخ.

وتسعى الشركة للاستغناء عن ألف موظف على أقصى تقدير، خاصة موظفيها في فينلندا. ورفعت الشركة مستهدفها لتخفيض النفقات ليصل إلى 100 مليون يورو، مقابل 80 مليون يورو في وقت سابق.