دمّرت مقاتلات التحالف العربي، منصة لإطلاق الصواريخ البالستية جنوبي صنعاء، بعد ساعات على اعتراض صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي على جنوب المملكة العربية السعودية. ووفق مصادر محلية، فإنّ مقاتلات التحالف، استهدفت موقعاً لإطلاق الصواريخ الباليستية، ودمّرت منصة لإطلاقها في معسكر ريمة حميد الواقع جنوبي صنعاء، مشيرة إلى أنّ دوي انفجارات ضخمة سمعت من المكان المستهدف وتصاعد الدخان منه.
كما أكّد الناطق الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار في الأجواء اليمنية أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه المملكة.
في الأثناء، استمرت المعارك العنيفة بين القوات المشتركة والميليشيا شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، وفي جبهات نهم وغربي محافظة مأرب، وفي أطراف محافظة البيضاء مع مأرب. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ عدداً من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم في كمين للقوات المشتركة شرقي مدينة الحزم، إذ تمّ استدراجهم إلى أحد المواقع في منطقة الجدافر، ومن ثم مباغتتهم بهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفرار آخرين، فيما استهدفت مدفعية القوات المشتركة، ومقاتلات تحالف دعم الشرعية، مواقع وتعزيزات الميليشيا في المنطقة ذاتها، وكبّدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
مصرع وزير
وتداولت وسائل إعلام محلية، أنباء عن مصرع وزير دفاع الميليشيا، محمد ناصر العاطفي، بمحافظة الجوف في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت اجتماعاً لقادة الميليشيا وكان حاضراً، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب الحكومي أو من الميليشيا.
متضررو الفيضانات
على صعيد آخر، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أنّ نحو 300 ألف يمني فقدوا منازلهم ومحاصيلهم وماشيتهم وممتلكاتهم، جراء السيول والفيضانات التي غمرت البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأكّد الناطق باسم المفوضية، أندريه ماهيستش، خلال مؤتمر صحافي، أنّ محافظات مأرب وعمران وحجة والحديدة وتعز ولحج وعدن وأبين، هي أكثر المناطق تضرراً جراء السيول والفيضانات. وأضاف: إنّ عدداً من النازحين داخلياً ممن شرّدتهم الفيضانات، يعيشون أصلاً في حالة من الفقر المدقع، وغالباً ما يكونون في خيام مؤقتة مكتظة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية.
