قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، إن معاهدة السلام التي أبرمتها بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة "تاريخية"، مشددا على أنها "تساهم باستقرار المنطقة".
وقال نتانياهو: "إنه أمر تاريخي، هذا الإنجاز الكبير الذي قمنا به مع دولة الإمارات، عبر العمل على معاهدة السلام، وبدء علاقات بين البلدين".
وتابع: "بمساعدة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب و(وزير الخارجية الأميركي مايك) بومبيو، تمكنا من التوصل لهذا القرار، للمساهمة في استقرار المنطقة، وهذا سيفتح لنا عهدا جديدا.. وقد وتكلمنا أيضا عن انضمام دول أخرى، ربما في المستقبل القريب".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بالنسبة لي فإن الأمر منطقي، فهناك اثنين من أهم اقتصادين في العالم يعملان من خلال الابتكار، هما إسرائيل والإمارات، ومن خلال دعم الولايات المتحدة، سنتمكن من الوصول إلى اتفاق عالمي".
واعتبر نتانياهو أن هذه المعاهدة "ستؤدي إلى التغيير، كونها أول مرة منذ 25 عاما نشهد اتفاقا للسلام"، لافتا إلى أنها جاءت بعد 4 عقود من السلام مع مصر، وأكثر من عقدين ونصف من السلام مع الأردن، قائلا: "متأكد من أننا سنستمر بفعل ذلك للأجيال المقبلة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنه يتم العمل من أجل أن يصبح الشرق الأوسط "منطقة أكثر استقرارا، وأن نبني علاقات اقتصادية، ونؤمن فرصا للابتكار، والآن نفتح المجال لهذا من خلال التعاون بين إسرائيل والإمارات، وعلينا خلق كل الفرص لتحقيق ذلك".
وأضاف: "نملك أكثر من 20 عاما من العلاقات الأمنية مع الإمارات، حيث ساعدناهم في مجال التكنولوجيا والإمدادات العسكرية، وسنستمر بفعل ذلك لتوفير المعدات الكافية للدفاع عن الشعب من التهديد الإيراني، وملتزمون بتحقيق ذلك، وسنفعل هذا بطريقة تحترم التزاماتنا لإسرائيل أيضا".
منع إيران من امتلاك السلاح
وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخرايجة الأميركي خلال المؤتمر الصحفي، إلى الجهود الرامية إلى التصدي للتهديدات الإيرانية، ومنعها من امتلاك الأسلحة.
وأشاد نتانياهو بآلية "سناب باك" التي انتقلت إليها واشنطن بعد رفض مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار أميركي يسمح بالتمديد إلى أجل غير محدد لحظر الأسلحة المفروض دوليا على طهران.
وقال: "إيران لم تخفف من اعتداءاتها بل زادتها في المنطقة، ومنذ توقيع الاتفاق النووي، عملت على محاولة استهداف دول تلو الأخرى، من خلال الإرهاب والصواريخ والقتل، في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك".
وتابع: "حين نرى أن مجلس الأمن لم ينضم للأميركيين، بل واجه القرارات ووقف إلى هامش حظر التسليح الإيراني، أعتقد أن الأمر خاطئ، وهذا يعني أن النظام (الإيراني) سيتمكن من الحصول على الصواريخ والصواريخ المضادة والطائرات الحربية، للاستمرار في عملياته بالمنطقة.. أهنئكم (أميركا) على الوقوف ضد إيران، وسنقف معكم".
وفي هذا الصدد، أكد بومبيو أن ترامب "كان مصرا على أن إيران لن تحصل على أية أسلحة، وسنعمل على الأدوات المتاحة أمامنا لمنعها من الحصول عليها".
وتابع: "بدأنا بمشاورات خلف الأبواب المؤصدة، لكننا نعرف أننا سنمنعها من الحصول على الأسلحة لأذية الأشخاص في المنطقة وأوروبا".
واستطرد بالقول: "أرحب بالدعم الإسرائيلي وبدعم الدول الخليجية، لدعم كل الشعوب التي تعاني من إيران، وعلينا جميعا العمل على تمديد حظر التسلح الإيراني".
