بعدما كشف السبت، عن نيته زيارة إيران الاثنين القادم، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن خطوته هذه تهدف لطرح أسئلة حول سلامة المنشآت النووية هناك.
وجاءت هذه الزيارة، إثر تصاعد المخاوف بشكل كبير بعد سلسلة الحرائق الغريبة التي ضربت إيران خلال الأشهر الماضية، دون كشف واضح عن المسببات.
انفجارات وحرائق غامضة
يشار إلى أن كانت شهدت العديد من الحرائق والانفجارات "الغامضة" خلال الشهرين الماضيين، مما أثار الجدل حول "عمليات تخريب متعمدة".
وتكررت الحرائق في عدة مواقع ومنشآت صناعية، لكن أهمها طالت مواقع نووية وعسكرية حساسة اعترفت السلطات ببعضها.
وكان أهم الإنفجارات هو ما وقع في منشأة نطنز النووية، في أصفهان، والذي دمر أجهزة الطرد المركزي فيها في 8 يوليو الجاري.
بدوره، قال حينها النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن سبب انفجار في موقع نطنز كان "اختراقا أمنيا".
فيما استبعدت فرضيات الضربة الجوية أو هجمات سيبرانية كسبب للحادث في منشأة نطنز، لكن صحيفة "همشهري" اليومية وصفت الحادث في تقرير لها في 8 يوليو/تموز، بأنه "هجوم تخريبي".
أكثر من 16 حريق بشهرين
وتعدت سلسلة الانفجارات والحوادث "الغامضة" التي طالت منشآت نووية وعسكرية أكثر من 16 حالة بغضون شهرين.
ومن أهم تلك الحوادث هو انفجار قاعدة "خجیر" للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع "بارتشين" العسكري، في 26 يونيو الماضي، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز في أصفهان، في 2 يوليو الجاري، مما أثار تساؤلات حول هجمات محتملة.
كما كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع في 10 يوليو الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.
يذكر أن إيران ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، زادت مخزونها من اليورانيوم بأكثر من 5 أضعاف إلى أكثر من 1،572 كيلوغرامًا، وهذا يكفي لصنع قنبلتين إذا اختارت إيران تخصيب المواد إلى درجة إنتاج الأسلحة.