على الرغم من الانتقادات الواسعة التي لاقاها إعلانها السابق عن إتمام المرحلة الأولى من ملء سد النهضة(في 21 يوليو)، كشفت إثيوبيا الخميس تاريخ بدء المرحلة الثانية، في خطوة يتوقع أن تثير حفيظة مصر والسودان.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد ستكون في أغسطس المقبل عند موسم الأمطار، حيث يتوقع أن يتم تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه.
موضوع يهمك ? أكدت الحكومة المصرية وجود توافق مع السودان في ملف سد النهضة رافضة أي إجراء أحادي من الجانب الإثيوبي يتعلق بهذا...
مصر: نتوافق مع السودان حول سد النهضة ونرفض أي إجراء أحادي مصر: نتوافق مع السودان حول سد النهضة ونرفض أي إجراء أحادي مصر
كما أوضح أن الأعمال التي سيتم تنفيذها من سبتمبر وحتى أغسطس المقبل ستكون حاسمة في اكتمال بناء سد النهضة بحلول 2023.
اكتمال 78% من أعمال السد
بدوره، قال المدير العام لمشروع سد النهضة ،كيفلي هورو، إن الأعمال الكلية في بناء مشروع سد النهضة وصلت إلى 78% فيما وصلت أعمال الإنشاءات المنفذة إلى 75%.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة متابعة مشروع السد الذي يتوقع أن يكون أضخم المشاريع الكهربائية في إفريقيا، بحضور آبي أحمد، ووزراء الخارجية والري
وأوضح هورو أنه تم اكتمال بناء 75% من سد النهضة الذي تشيده بلاده على نهر النيل، وتثير مخاوف مصر والسودان.
كما قال إن إجمالي المبلغ الذي أنفق في بناء السد حتى الآن بلغ 120 مليار بر إثيوبي أي قرابة 3 مليارات و287 مليونا و671 ألف دولار أميركي. وأضاف أن التكلفة المالية التي خصصت لبناء السد كانت 78.3 مليار بر إثيوبي، لكنها تجاوزت هذا المبلغ ووصلت إلى 120 مليار بر ويتوقع أن تصل إلى 160 مليار بر ( 4 مليارات و383 مليونا و561 ألف دولار) عند اكتمال المشروع.
إلى ذلك، أعلن أن الأعمال الكهروميكانيكية 46.5% ، مشيرا إلى أن الأعمال المدنية وصلت إلى 88.8%.
مصدر توتر
يشار إلى أن سد النهضة الكبير يُعد مصدر توتر بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى منذ 2011. ويتوقع أن يصبح هذا السد الذي تقوم إثيوبيا ببنائه على النيل الأزرق الذي يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم لتشكيل نهر النيل، أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
وفي حين ترى إثيوبيا أنه ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، تراه مصر تهديداً حيوياً لها، إذ يعتبر نهر النيل مصدراً لأكثر من 95% من مياه الري والشرب في البلاد.
وخلال الأشهر الماضية، تصاعد الخلاف بشأن هذا الملف مع مواصلة إثيوبيا أعمالها وملء الخزان، الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه..