في وقت تواصل فيه العملة المشفرة البتكوين الصعود لمستويات قياسية حول مستوى 12 ألف دولار للبتكوين الواحد وهو أعلى مستوى مسجل منذ يوليو تموز من العام الماضي، قدم مجموعة من كبار المستثمرين ومديري الصناديق نصائح نحو ضخ الاستثمارات في البيتكوين وليس الذهب خلال الفترة الحالية.
وفي مقابلة مع تليفزيون بلومبيرغ، نشرت على الموقع الإلكتروني للوكالة، قال مايكل نوفوجراتز، وهو مدير صندوق استثماري مخضرم يستثمر بالعملات المشفرة، إن الفترة الحالية هي الأنسب للتوجه نحو العملة المشفرة وتجنب الذهب الذي يتوقع أن يشهد كثيرا من موجات التصحيح والتسييل خلال الفترة المقبلة.
وقال نوفوجراتز إنه رغم الصعود الحالي للذهب إلى مستويات قياسية إلا أن البتكوين لا يزال الأداة الاستثمارية الأكثر أحقية بجذب المزيد من أموال المستثمرين مع صعوبة الحصول عليه خلافا للملاذات الآمنة الأخرى منوها إلى أنه قام بضخ نحو 25٪ من إجمالي ثروته في العملة المشفرة الشهيرة.
وأضاف "القيمة السوقية لعملة البتكوين لا تتخطى 20 مليار دولار فيما تبلغ القيمة السوقية للذهب 10 تريليونات دولار... لذا إنه طريق طويل للبيتكوين حتى يلحق بالذهب من حيث حجم السوق... ذلك الأمر يمثل فرصة كبيرة للمستثمرين الراغبين في تحقيق المكاسب".
ولا ينصح نوفوجراتز صغار المستثمرين بالانجراف نحو ضخ كافة استثماراتهم في العملة المشفرة الشهيرة، وقال إن المبتدئين لا ينبغي عليهم ضخ سوى ما بين 1-2٪ من إجمالي أموالهم في العملة المشفرة.
وفي مقابلة أخرى مع تلفزيون بلومبرغ، قال ديفيد بوروني، أحد أيقونات صناعة الإنترنت بالولايات المتحدة، إن الفترة المقبلة قد تشهد استحواذ البتكوين على عرش الذهب الذي احتفظ به لعقود طويلة كمخزن للقيمة وأداة للتحوط يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات لتفادي تقلبات الأسواق وضياع أموالهم.
وقال بوروني إنه قام بشراء عملات مشفرة من فئة البتكوين خلال الآونة الأخيرة تقدر بنحو مليون دولار مع توقعه بأن تواصل العملة المشفرة اتجاها صعوديا خلال الفترة المقبلة.
وتشهد العملة المشفرة ارتفاعات قياسية منذ مطلع العام الجاري وربما تسجل أفضل أداء سنوي لها على الإطلاق مع الإشارة إلى أن سعر البتكوين الواحد لم يكن يتجاوز نحو 4000 دولار مطلع العام قبل أن يحوم في الوقت الحالي حول مستوى 12 ألف دولار للبتكوين الواحد.