توالت ردود الفعل الدولية والعربية على حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
واعتبرت الأمم المتحدة أن الحكم هو تأكيد على الالتزام الدولي بالعدالة، وأضافت أن الحكم يؤكد أيضا على استقلالية ونزاهة المحكمة الخاصة بلبنان.
ورحب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي على تويتر بالحكم، داعيا إلى إلى ضبط وتسليم الشخص المدان للمحكمة تحقيقا للعدالة ودعما لأمن واستقرار لبنان.
بدوره، ذكر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي، اليوم الثلاثاء، أن إدانة عضو في جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية بالتآمر لقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير عام 2005 خطوة نحو تحقيق العدالة.
وقال على تويتر "بينما تصدر المحكمة الخاصة بلبنان حكمها، فإن قلوبنا مع المتضررين من هجوم بيروت 2005، وهو حدث مؤلم آخر في تاريخ لبنان". وأضاف "حكم اليوم خطوة نحو العدالة. لا بد من محاسبة من يرتكبون مثل هذه الفظائع".
إلى ذلك، أشادت كندا بقرار المحكمة وتحقيقها العدالة واعتبرتها "رسالة لكل من يهدد السلام والأمن، مكررة دعمها للشعب اللبناني.
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تعليقها على الحكم في قضية الحريري، أن "حزب الله اتخذ الشعب اللبناني رهينة".
حكم المحكمة
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الثلاثاء، دانت عضوا بحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ودانت المحكمة سليم عياش، العضو في حزب الله، بجريمة قتل الحريري، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة.
وأشارت المحكمة إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير، وأن المتهمين يرتبطون بجهة منظمة، وأن الأدلة تشير إلى أن الاغتيال كان سياسياً، حيث إن "الهدف المنشود من اغتيال الحريري زعزعة استقرار لبنان"، إلا أنها أوضحت أن "لا أدلة عن الجهة التي وجهت المتهمين لاغتيال الحريري".