الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - تضامن واسع مع وزير الاعلام اليمني إثر حملات قطرية ايرانية للنيل من مواقفه الوطنية

تضامن واسع مع وزير الاعلام اليمني إثر حملات قطرية ايرانية للنيل من مواقفه الوطنية

معمر الارياني
الساعة 08:34 مساءً


دأبت العديد من الوسائل الإعلامية مؤخرا وخاصة الممولة قطرياً وايرانياً على مهاجمة وزير الاعلام اليمني معمر الإرياني نظير مواقفه الوطنية لاسيما تناولته المستمرة لجرائم ميليشيات الحوثي في بلاده إضافة إلى التدخلات القطرية لاسيما اعلامياً.

وعلى امتداد الأسابيع القليلة الماضية أنضمت بعض الاقلام القطرية إلى الحملة الممنهجة التي تقودها جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن وجنوب لبنان وعدد من دول العالم .

ومع الانتقاد الذي وجهه الوزير اليمني ضد السياسات القطرية تجاه الأزمة في اليمن، واتهامه الدوحة بـ "الإساءة للحكومة اليمنية" وانتهاج سياسات "تتناغم مع أجندة" الحوثيين فقد أستعرت الحملة الموجهة ضد الارياني من داخل اليمن وخارجه.

وأشتدت الحملة الاعلامية التي توسعت لتشمل مواقع التواصل الاجتماعي مع تطرق الوزير معمر لقضية اليمنية حياة بعدما كشف بالوثائق عن تواصل بين الحكومة القطرية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران , بشان تسليم المرأة وطفلها بعد اختطافها من الدوحة إلى دولة جيبوتي واعتبر ذلك "تجاوزاً لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأرفق وزير الإعلام اليمني، في تغريدات نشرها على توتير مطلع الأسبوع الجاري المذكرة التي استخدمتها السلطات القطرية وتؤكد اختطاف قطر للمواطنة حياة البيضاني وترحيلها قسرا ومحاولتها تسليم الأم وطفلها لأسرتها التي هددتها بالقتل بناء على طلب من ميليشيا الحوثي، وتعريض حياتهما للخطر".

وقال الوزير الإرياني إن "قطر تجاوزت قوانين حقوق الإنسان التي وقعت عليها عبر ترحيل البيضاني" , مضيفا أن ما كشفت عنه المذكرة من تواصل بين الحكومة القطرية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتعامل معها دون اعتبار لوضعها غير الدستوري، تجاوز لكافة القوانين والأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي وتجاهل لتضحيات اليمنيين المتواصلة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب".

وخلال الأسابيع الماضية كتب الإرياني عبر سلسلة تغريدات له في "تويتر"، أن "السياسات التي تنتهجها قطر في الأزمة اليمنية باتت تتناغم وأجندة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا وتضر بالقضية الوطنية ومصالح الشعب اليمني".

واتهم قطر بأنها اتجهت "لإنشاء فضائيات ومواقع إلكترونية دأبت على الإساءة للحكومة اليمنية وتفكيك الجبهة الوطنية وشغل الرأي العام بأزمات جانبية وقضايا ثانوية، ولم تختلف في مضمون خطابها السياسي والإعلامي عن قناة "المسيرة" التي تبث بإشراف وتمويل خبراء حزب الله وايران"، حسب قوله.

وأعرب عن أسفه لما وصفه بوقوف قطر "بعيدا عن الاصطفافات العربية حيال مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها أمتنا العربية وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وأن تكون مواقفها على النقيض من العمل والإجماع والأمن العربي المشترك وتقديم خدمات مجانية لنظام الملالي في إيران من باب تصفية الحسابات والمكايدة السياسية".

ودعا وزير الإعلام حكومة قطر إلى "مراجعة مواقفها وسياساتها وعدم اتخاذ الملف اليمني مادة للمكايدة والابتزاز السياسي والتنكر لتضحيات الشعب اليمني والعزف على معاناته وجراحاته"، على حد تعبيره.

من جهتها أعربت وزارة الخارجية القطرية، الأحد 16 اغسطس، استغرابها من "الهجوم المتكرر" من وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، وقالت الخارجية في بيان: إن "دولة قطر تعرب عن استغرابها الشديد من تكرار هجوم وزير الإعلام اليمني على قطر في سياق الصراع القائم في اليمن الشقيق" حد وصفها.

وعبر عدد من الاعلاميين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي تضامنهم مع وزير الاعلام اليمني ازاء الحملة الاعلامية التي تشنها قطر، وقالوا في تغريدات: "ان الشعب اليمني الذي دفع ثمنا غاليا جراء الانقلاب يشعر بألم وغضب من مواقف قطر المساندة لايران والمليشيات الحوثية". 

وأشاد المغردون بمواقف الارياني ومكاشفته النظام القطري بسياساته المتناغمة مع المليشيا الحوثية، واضافوا: "هذه هي الروح الوطنية التي عرفناها عن هذا الرجل الذي لم يخن ولم يبع وطنه وظل مدافعا عن الوطن ومتمسكا بالشرعية الدستورية والنظام الجمهوري".