
بعد مرور نحو أسبوعين على الجريمة المروعة التي هزت بلدة زيدل بريف حمص، وأدت إلى توترات طائفية، كشفت وزارة الداخلية السورية تفاصيل مقتل زوجين في منزلهما.
فقد أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، أنه تم تحديد المشتبه به الرئيسي في الجريمة وتوقيفه.
ابن شقيقة القتيل ومدمن مخدرات
كما أشار البابا إلى أن التحقيق مع المشتبه به بيّن أن القاتل، محمد الحميد من مواليد عام 1999، يرتبط بصلة قرابة مباشرة، مع الزوج القتيل، لكونه ابن شقيقته.
كذلك أظهر التحقيق أن المشتبه به يتعاطى المخدرات، وقد أقدم على جريمته بدافع السرقة، مستغلاً قرابته ودخوله المألوف إلى منزل الضحيتين.
أما المفاجأة الصادمة فتجسدت في أن الجاني، أقدم بعد ارتكابه الجريمة على كتابة عبارات طائفية بدماء المغدور وزوجته، من أجل تضليل العدالة، كما عمد إلى طمس الأدلة عبر إحراق المنزل.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية نفى الشهر الماضي، وجود أي دليل مادي يثبت أن الجريمة في حمص ذات طابع طائفي.
فيما حذرت عشائر حمص من الفتن، بعد تلك الجريمة التي أدت إلى مقتل شاب وزوجته، مؤكدةً ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة. وشددت على أن استخدام العبارات الاستفزازية في سياق الجريمة يوضح أن الهدف منها إشعال الفتنة وإدخال المنطقة في توترات أمنية.
يذكر أنه عقب وقوع هذه الجريمة، سادت حالة من التوتر في المنطقة، ما دفع القوات الأمنية إلى فرض حظر تجوال، قبل أن ترفعه لاحقاً مع عودة الهدوء.