
أعلنت وزارة النقل الماليزية استئناف عمليات البحث عن طائرة الخطوط الماليزية MH370 المفقودة، وذلك بعد أكثر من عقد على اختفائها في واحدة من أكثر الحوادث غموضاً في تاريخ الطيران المدني.
وأكدت الوزارة في بيان صباح الأربعاء أن شركة الروبوتات البحرية "أوشن إنفينيتي" (ومقرها بريطانيا والولايات المتحدة) ستبدأ عمليات المسح لقاع المحيط في 30 ديسمبر (كانون الأول) وذلك على مدى 55 يوماً، على أن تُنفَّذ المهام بشكل متقطع بحسب الظروف البحرية.
ولم تكشف الوزارة عن المواقع الدقيقة التي سيتم فيها مسح قاع المحيط الهندي، لكنها أشارت إلى أنها مناطق تُرجّح فيها أعلى احتمالات العثور على حطام الطائرة.
واختفت الطائرة في 8 مارس (آذار) 2014 بعد انحرافها عن مسارها أثناء رحلة اعتيادية من كوالالمبور إلى بكين، وكانت تقل 239 شخصاً من بينهم 12 من أفراد الطاقم و227 راكباً، غالبيتهم من الصين، إضافة إلى مسافرين من ماليزيا وأستراليا والهند وفرنسا والولايات المتحدة وكندا وهولندا وغيرها.
وفي هذا السياق، أعربت وزارة الخارجية الأسترالية عن تأييدها لـ"كل الجهود العملية" الرامية للعثور على الطائرة. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين "تقدّر" جهود ماليزيا.
ورغم عمليات بحث ضخمة ومتعددة الجنسيات امتدت لسنوات عبر مساحات شاسعة من المحيط الهندي، لم يُعثر على الحطام الرئيسي للطائرة.
لكن بعض الأجزاء الصغيرة ظهرت في مواقع متفرقة، أبرزها جزء من الجناح وُجد على جزيرة لا ريونيون الفرنسية عام 2015. لاحقاً ظهرت قطع أخرى على شواطئ شرق إفريقيا.
ورغم ذلك، لم يُعثر على جسم الطائرة أو الصندوقين الأسودين أو أي من الجثث.
ووافقت ماليزيا العام الماضي على عقد عنوانه "لا مقابل بلا اكتشاف" مع شركة "أوشن إنفينيتي"، حيث ستتقاضى الشركة 70 مليون دولار فقط إذا تم العثور على الحطام داخل منطقة بحث جديدة تبلغ 15 ألف كيلومتر مربع.
وكانت آخر محاولة بحث قد توقفت في أبريل (نيسان) الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.
وانطلقت الطائرة من كوالالمبور عند الساعة 12:41 ليلاً، واختفت من الرادارات العسكرية عند 2:14 صباحاً بينما كانت تتجه غرباً فوق مضيق ملقا. وبحلول الساعة 3:00 صباحاً أعلنت الخطوط الماليزية فقدان الاتصال بالطائرة، التي كان يفترض أن تهبط في بكين عند الساعة 6:30 صباحاً.
وفي تقرير رسمي صدر عام 2018، أكدت التحقيقات الماليزية أن الطائرة "انعطفت يدوياً" أثناء الرحلة، وأن "تدخلاً غير مشروع من طرف ثالث" لا يمكن استبعاده. في المقابل، استبعد التقرير نظريات انتحار الطيار أو العطل الميكانيكي.