
أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، أن الجيش سيواصل القتال ضد ما وصفه بـ"التمرد" دون تراجع.
جاءت تصريحاته خلال زيارة أجراها، اليوم الجمعة، إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث التقى المواطنين عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير.
وقال البرهان إن القوات المسلحة والقوات المساندة عازمة على مواصلة العمليات العسكرية حتى "تطهير كل شبر من أرض الوطن"، على حد تعبيره.
كما أشاد بالأدوار التي يقوم بها سكان القطينة في دعم الجيش، مشيراً إلى "رمزية" المنطقة في إعداد المقاتلين وإسناد القوات المسلحة.
وبحسب البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، شدد البرهان على أن الجيش مستمر في "استكمال المسيرة" التي سقط فيها عدد من القتلى خلال المعارك الدائرة.
وكانت مصادر عسكرية سودانية قد أفادت، أمس الخميس، بتقدم الجيش والقوات المشتركة غرب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.
كما أضافت المصادر أن الجيش شن غارات على مواقع الدعم السريع غرب الأبيض.
حصار على مدينة بارا
وكانت العربية/الحدث أفادت قبل أيام بأن الجيش ضيق الحصار أيضاً على مدينة بارا الواقعة في ولاية شمال كردفان من الاتجاهين الجنوبي والشرقي، حيث تتحصن قوات من الدعم السريع داخل المدينة.
فيما رجح عسكريون أن تشهد الأيام المقبلة تحركاً مستمراً من قبل الجيش بهدف فك الحصار عن بابنوسة غرباً، واستعادة مدينة بارا شرقاً، والتوجه نحو مناطق أخرى في إقليم كردفان.
ويربط إقليم كردفان الذي يقسم إلى 4 مناطق أو ولايات (شمال، وجنوب، وشرق، وغرب) العاصمة الخرطوم ووسط السودان بإقليم دارفور، ما يجعله محوراً لخطوط الإمداد العسكرية، وبالتالي فإن السيطرة العسكرية على مدن مهمة فيه مثل الأبيض وغيرها تمنح الجهة المسيطرة القدرة على التحكم بطرق الإمداد نحو العاصمة ودارفور، ما جعل المعارك تحتدم فيه مؤخراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يذكر أنه من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.