
وصف متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن أن ما تعرض له مقر اللجنة في صنعاء، الأربعاء، كان انتهاكاً واضحاً لحيادية العمل الإنساني بعدما أقدمت جماعة الحوثي على اقتحام المبنى وإجراء عملية تفتيش واسعة دون إخطار مسبق.
وأوضح المتحدث أن الحادثة وقعت في 12 نوفمبر، حيث دخلت سلطات صنعاء إلى مباني اللجنة وقامت بعمليات تفتيش داخل المقر.
وأكد أن جميع موظفي اللجنة كانوا في حالة جيدة أثناء عملية الاقتحام، مشيرًا إلى أنه "تم السماح لهم بمغادرة المقر والعودة إلى منازلهم دون وقوع أي حوادث".
وأضاف أن اللجنة الدولية تتواصل حاليًا مع سلطات صنعاء للحصول على إيضاحات حول أسباب التفتيش وظروفه، مؤكدًا أن اللجنة تحافظ منذ سنوات على حوار طويل الأمد مع مختلف الأطراف بهدف ضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية للسكان المتضررين في اليمن.
وشدد المتحدث على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستواصل الحوار لضمان احترام مبادئ العمل الإنساني، وعلى رأسها الحياد وعدم التدخل، بما يضمن قدرة فرقها على خدمة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
كما أكد على أن اللجنة الدولية "عازمة على مواصلة عملها الإنساني رغم التحديات، وتعمل من أجل تحسين الوصول الإنساني وحماية موظفيها في الميدان"، بحسب ما نقله موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي.
ونفذت جماعة الحوثي اقتحاماً مسلحاً ضد المكتب الرئيسي للبعثة، في أول حادثة من نوعها منذ بدء عملها في البلاد.
وبحسب مصادر محلية وسكان، دخلت العناصر المسلحة المجمع ونفذت تفتيشاً في المكاتب وأماكن إقامة الموظفين الدوليين، قبل أن تفرض قوات أمنية تابعة للجماعة طوقاً على الموقع، دون تسجيل إصابات أو احتجاز.