
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الجيش البريطاني قد ينخرط مباشرة في الصراع الأوكراني أو في "عمليات حفظ السلام" بعد وقف إطلاق النار في إطار "تحالف الراغبين" مستخدما كل قدراته العسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن "الجيش البريطاني قد ينخرط في حرب مباشرة أو يشارك في عمليات حفظ السلام في أوكرانيا بعد الحرب في أوكرانيا أو في مناطق أخرى مع الحلفاء، باستخدام كامل طيف قدراته العسكرية من الطائرات المقاتلة إلى وحدات المشاة".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد ذكرت يوم الخميس، أن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أعلن "استعداد تحالف الراغبين للتدخل في أوكرانيا فور حدوث أي وقف لإطلاق النار".
كما أكد نائب وزير الدفاع البريطاني لوك بولارد أن المهمة الأساسية لبريطانيا تتمثل في "دعم حلفائها في الناتو وضمان أمن الجناح الشرقي للحلف".
ويواصل قادة "تحالف الراغبين" مناقشة مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف، ومن بينها إرسال قوات إلى أوكرانيا كضمانة، في حين أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وعدد من قادة الاتحاد الأوروبي في البيت الأبيض بواشنطن منتصف شهر أغسطس الماضي، دعمه لإنهاء الصراع في أوكرانيا لأمد طويل وبشكل جذري، موضحا أن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تحصل عليها كييف لن تكون مشابهة لتلك الموجودة في حلف "الناتو"، مشددا في الوقت نفسه على أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية خلال فترة رئاسته.
من جهتها، أعربت روسيا مرارا عن رغبتها في حل النزاع في أوكرانيا من جذوره، في حين يواصل قادة دول "الناتو" تغذية الصراع، عبر مساعدة نظام كييف بالأموال والأسلحة، وعرقلة كل الجهود الساعية إلى تسوية سلمية.
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن أي سيناريو لنشر قوات "الناتو" على الأراضي الأوكرانية غير مقبول لدى موسكو على الإطلاق، ويهدد بتصعيد حاد للصراع، مؤكدة أن التصريحات التي ترد من بريطانيا ودول أوروبية أخرى بهذا الشأن تعتبر تحريض على استمرار الأعمال القتالية.
وميدانيا تواصل القوات الروسية تقدمها بثبات على جميع المحاور، الأمر الذي يدعم موقفها التفاوضي، رافضة مطالب الغرب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار" بدون أسس واضحة لحل نهائي للصراع، والذي قد يعطي العدو فرصة لالتقاط أنفاسه وإعادة الانتشار والتسلح.
المصدر: الغارديان