
قدمت حركة حماس معلومات حول مواقع جثث المحتجزين الإسرائيليين للفريق المصري الذي دخل غزة، الأحد، بهدف المساعدة وتسريع البحث عن الرفات تحت الأنقاض والأنفاق في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حسبما أفاد مراسل "العربية".
أكدت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل سمحت لحركة حماس بالعمل في عدة نقاط داخل المنطقة الصفراء وليس فقط في رفح للبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأضافت أن هذه الموافقة كشفت قيام حماس بجولة ميدانية في منطقة الشجاعية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المستوى السياسي وافق أيضاً على السماح للحركة بالعمل في نقطة أخرى في خان يونس.
قبل ذلك، أفادت مصادر لـ"العربية" و"الحدث" بدخول 12 آلية من المعدات الثقيلة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة ضمن جهود اللجنة المصرية للمشاركة في أعمال إزالة الركام وفتح الطرقات المدمرة في عدد من مناطق القطاع.
أفاد تقرير، صدر أمس الأحد، بأن إسرائيل تعرف مواقع 9، من أصل 13 جثة، من جثث محتجزيها في غزة، في حين ما زالت أماكن الجثث الأربع المتبقية مجهولة لها، وذلك وسط ازدياد الضغوط على حركة «حماس» لاستئناف تسليم الجثث وفقاً لبنود وقف إطلاق النار.
ذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية، يوم الأحد، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أكد، لنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، خلال زيارته إسرائيل، الأسبوع الماضي، أهمية إعادة الجثث، قائلاً له إن «إسرائيل أمضت أكثر من عقد في محاولة العثور على رفات هدار غولدين، الجندي الذي قُتل عام 2014، وجثته واحدة من بين 13 جثة لم يُعثر عليها بعد
كما تواصل الفرق المتخصصة عمليات رفع الأنقاض من المدن المدمرة للمساعدة في العثور على جثث المفقودين.
ميدانياً، يواصل الجيش الإسرائيلي قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة.
ووفقاً لما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، فقد وقعت انفجارات عنيفة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، جراء نسف الجيش الإسرائيلي عدداً من المباني السكنية. وفي السياق، استهدفت غارات إسرائيلية عدداً من المنشآت المدنية شرق مدينة خان يونس.
هذا وأصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الاثنين، بعد قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن "طائرة مسيرة قصفت مجموعة من المواطنين أثناء تفقدهم منازلهم في منطقة عبسان الكبيرة في خان يونس، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح وصف بعضها بالخطيرة".
وأشارت إلى إطلاق آليات إسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة "بشكل متواصل ومكثف تجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس". وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية قذائفها صوب ساحل بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
سياسياً، نفت حركة فتح ما نسب إليها من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة، مؤكدة أن من يتولى هذا المنصب يجب أن يكون وزيراً من حكومة السلطة الفلسطينية باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن إدارة شؤون الشعب الفلسطيني.
وشدد المتحدث باسم فتح عبدالفتاح دولة على أن الموقف نابع من الحرص على وحدة الوطن والمرجعية السياسية المتمثلة في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، مؤكداً رفض أي أطر موازية قد تكرس الانقسام.
قبل ذلك، كان مسؤول إسرائيلي أكد لـ"العربية" و"الحدث" أن إسرائيل لن تضع "فيتو" على أمجد الشوا لرئاسة لجنة التكنوقراط لحكم غزة، مشيراً إلى أن هذه اللجنة صلاحياتها مدنية فقط.
يذكر أن أمجد الشوا هو رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تثبيت تعيين الشوا رئيساً للجنة إدارة غزة يبقى بانتظار القرار الأميركي.
بدوره، أكد الشوا في مقابلة خاصة مع "العربية" و"الحدث" استعداده لرئاسة الحكومة في حال وجود توافق وطني وعربي ودولي.
كما أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أن اللجنة يجب أن تعمل مع السلطة ومنظمة التحرير، مشدداً على أن القطاع هو جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
على صعيد آخر، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، إن تل أبيب ستحتفظ بسيطرة أمنية شاملة على القطاع، مضيفة أن غزة ستكون منزوعة السلاح بالطريقة السهلة أو الصعبة، وفق تعبيرها.