ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) القبض على رجل يقيم في ولاية لويزيانا، يُشتبه في مشاركته بهجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ووفقاً لوثائق قضائية، فإن المشتبه به محمود أمين يعقوب المهتدي، المقيم في مدينة لافاييت بولاية لويزيانا، يواجه "اتهامات بانتهاك القانون الفيدرالي من خلال تقديم أو محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بسبب مشاركته المزعومة في الهجوم الذي قادته حماس قبل عامين. كما يواجه تهماً بالاحتيال وسوء استخدام التأشيرة والتصاريح الرسمية وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وأفادت الصحيفة أن المهتدي من المقرر أن يمثل أمام المحكمة الفيدرالية صباح الجمعة، حيث يواجه سلسلة من الاتهامات تتعلق بالإرهاب والهجرة.

وذكرت الإفادة القضائية أن المهتدي يُعتبر "عنصراً في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المعروف باسم كتائب المقاومة الوطنية أو قوات الشهيد عمر القاسم"، وهي جماعة شبه عسكرية متمركزة في غزة شاركت في الهجوم الذي شنّته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وبحسب الوثائق، فإن الأدلة تشير إلى أن المهتدي "علم بالهجوم صباح ذلك اليوم، فقام بالتسلح وجمع عدداً من الأفراد وعبر الحدود إلى داخل إسرائيل بنية المشاركة في العمليات المسلحة". كما أظهرت التحقيقات أن "هاتفه المحمول استخدم برج اتصالات بالقرب من كيبوتس كفار عزة، أحد المواقع التي شهدت مجزرة دامية خلال الهجوم".

وأشارت السلطات الأميركية إلى أن المهتدي "قدّم معلومات مضللة في طلب التأشيرة الأميركية، حيث أخفى علاقته بالجماعات المسلحة ومشاركته في أنشطة إرهابية وتدريبات عسكرية".

ونتيجة لذلك، تمكن من دخول الولايات المتحدة والحصول على الإقامة الدائمة، قبل أن يُقبض عليه لاحقاً في لافاييت، ويُحتجز في مركز سانت مارتن باريش، بانتظار مثوله أمام المحكمة.