2020/06/06
صنعاء.. مقتل طفل بانفجار لغم حوثي في مزرعة عائلته بنهم

قُتل طفل يمني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال المركز الإعلامي لـ"المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن" (مسام)، اليوم السبت، إن الطفل بكيل النعيمي، البالغ من العمر 11 عاماً، قُتل أثناء رعيه الأغنام في مزرعة عائلته بوادي ملح، بانفجار لغم أرضي من الألغام التي زرعها الحوثيون إبان المعارك التي دارت في المنطقة منذ مطلع العام 2016.

وأكد المركز، في بيان، سقوط قرابة 20 قتيلاً و11 جريحاً من أبناء نهم بألغام الحوثيين عقب عودة النازحين إلى ديارهم في وادي ملح وبران وجبال الفرضة. وأضاف: "لا تزال هذه المناطق السكنية والزراعية مزروعة بأكثر من 70 ألف لغم، زرعت بطريقة عشوائية في القرى ومزارع المواطنين والطرقات على امتداد أكثر من 30 كيلومتراً في مديرية نهم".


واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري في اليمن، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية. وهذه الألغام تنوعت بين ألغام مضادة للمركبات وأخرى للأفراد وألغام بحرية، ومعظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليا، لتنفجر مع أقل وزن.

وباتت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصاً أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط، الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها مستقبلاً صعباً للغاية.

وكان تقرير حقوقي أفاد بأن ميليشيا الحوثي، ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014، اعتمدت استراتيجية ممنهجة في استخدام الألغام والمتفجرات بكافة أنواعها.

وأكد أن زراعة الألغام، التي انفردت بها ميليشيات الحوثي في اليمن، جعلته" من أكبر حقول الألغام على وجه الأرض".

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news7649.html