2025/09/18
الصين تتحدى سبيس إكس بصاروخ "تيانلونغ-3"

 

 

دخلت الصين سباق الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام بقوة، بعد أن نجح صاروخها الجديد تيانلونغ-3 في اختبار أرضي كامل النطاق، مولداً قوة دفع هائلة تجاوزت 1100 طن. هذا الإنجاز يضع الصين على طريق المنافسة المباشرة مع سبيس إكس الأمريكية في تكنولوجيا الإطلاق المتوسط، ويمثل خطوة مهمة نحو تعزيز قدراتها الفضائية لدعم شبكات الإنترنت الفضائي ومهام إطلاق الأقمار الصناعية الضخمة.

وقامت شركة سبيس بايونير الصينية الناشئة، ومقرها بكين، بإطلاق تسعة محركات تيانهو-12 معاً لمدة 35 ثانية من منصة بحرية في مقاطعة شاندونغ، مولدة نحو 1102 طن قوة دفع. ووصفت الشركة التجربة بأنها "الأكثر تعقيداً وتحدياً في تطوير الصواريخ".

يبلغ ارتفاع تيانلونغ-3 72 متراً، وهو صاروخ متوسط الرفع قابل لإعادة الاستخدام جزئيًا، قادر على حمل 17–18 طناً إلى مدار أرضي منخفض، قريب من سعة صاروخ فالكون 9 التابع لسبيس إكس.

المركبة قيد التطوير منذ 2022، وتستهدف إطلاق أقمار إنترنت بكميات كبيرة، لدعم مشاريع قوانغ وتشيان فان، كل منهما تخطط لنشر أكثر من 13,000 قمر صناعي. تخطط سبيس بايونير لإجراء أكثر من 30 مهمة سنويًا عند دخول تيانلونغ-3 الخدمة، لتقديم حل منخفض التكلفة وعالي التكرار، وفقا لموقع"interestingengineering".

هناك منافسة قوية في الصين، إذ تطور شركة لاند سبيس صاروخها القابل لإعادة الاستخدام زوكيه-3، بينما يخطط صاروخ لونغ مارش-12A لأول رحلة مدارية في أواخر 2025. تشترك هذه الصواريخ الثلاثة في تصميم ثنائي المراحل مع مرحلة أولى قابلة لإعادة الاستخدام من 10 إلى 20 مرة، على غرار إنجاز سبيس إكس.

واجهت الصين تحديات، منها تحطم تيانلونغ-3 العام الماضي نتيجة خلل في منصة الاختبار، وفشل صاروخ تشوك-2E لشركة لاند سبيس في رحلته الثالثة. مع ذلك، يظهر التقدم الحالي أن الصين تضيق الفجوة بسرعة مع الولايات المتحدة في مجال الإطلاق متوسط الرفع.

التطور الصيني يعكس أهمية الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام عالمياً، ليس فقط للأغراض التجارية، بل أيضاً كأصول استراتيجية لدعم طموحات الإنترنت الفضائي الوطني والمنافسة مع تقنيات فالكون 9.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news76376.html