2025/08/17
برنامج تجسس جديد يهدد الخصوصية.. ويستهدف أجهزة أندرويد

 

في عالم أصبح فيه الهاتف الذكي أداة لا يمكن الاستغناء عنها، تبرز تهديدات رقمية جديدة تهدد الخصوصية والأمن، أحدثها برمجية تجسس خطيرة اسمها DCHSpy موجهة خصيصاً لاستهداف مستخدمي أجهزة أندرويد.

 

في هذا السياق أوضح محاضر الأمن السيبراني في الأكاديمية العسكرية المصرية، محمد محسن رمضان، لـ"العربية.نت" أن "DCHSpy هي برمجية تجسس خبيثة رُصدت مؤخراً ضمن هجمات سيبرانية منسوبة لمجموعات تهديد إلكترونية، وتستهدف المستخدمين خصوصاً في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 

 

كما أضاف رمضان أن "DCH يأتي على الأرجح من اختصار داخلي متعلق بتسمية الحملة أو البنية البرمجية، و"Spy" تعني التجسس، وهو الدور الرئيسي الذي تؤديه البرمجية".

 

"تتنكر في هيئة تطبيقات موثوقة"

كذلك بيّن أن "البرمجية تتنكر في هيئة تطبيقات مشروعة تبدو موثوقة، مثل تطبيقات VPN الشهيرة وتطبيقات تحمل شعار "Starlink"، لكسب ثقة الضحية وتحفيزه على التثبيت اليدوي من خارج متجر غوغل بلاي، خاصة عند إرسال روابط مزيفة عبر تليغرام أو وسائل تواصل اجتماعي أخرى".

 

ومضى قائلاً إنه "بمجرد تثبيتها على جهاز الضحية، تبدأ البرمجية بالعمل في الخلفية دون علم المستخدم، وتسرق كماً هائلاً من البيانات الحساسة، مثل الموقع الجغرافي لحظة بلحظة، والصور والفيديوهات من المعرض، ورسائل واتساب وتطبيقات الدردشة، وسجل المكالمات والتسجيلات الصوتية، وقائمة جهات الاتصال، ومعلومات حول الجهاز والشبكة"، مردفاً أن "البرمجية تستغل صلاحيات النظام التي حصلت عليها أثناء التثبيت لخداعه وتنفيذ أنشطتها التخريبية".

 

"الهاتف والأمن الشخصي"

كما تابع رمضان أن الهاتف المحمول لم يعد مجرد وسيلة للاتصال، بل أصبح جزءاً من الأمن الشخصي، وكل رابط يتم الضغط عليه قد يفتح باباً للتجسس.

 

وأكد أن "المعارك السيبرانية لم تعد تدور فقط بين الجيوش، بل أصبحت تستهدف الأفراد"، لافتاً إلى أن "التقنيات تتطور، والأساليب تزداد ذكاء، لكن الوعي يظل هو خط الدفاع الأول".

 

"تهديد خطير"

من جانبه أوضح مساعد أول وزير الداخلية المصري الأسبق، أبو بكر عبد الكريم، أن "هذه البرمجية تمثل تهديداً كبيراً وخطيراً لعدة أسباب، أهمها الاستهداف الموجه. فالبرمجية لا تُطلق بشكل عشوائي، بل تستهدف فئات معينة مثل الصحافيين، والعاملين في منظمات حقوق الإنسان، ونشطاء المجتمع المدني".

 

وأضاف لـ"العربية.نت" أن "الاعتماد على تطبيقات تبدو شرعية يجعل المستخدم يغفل عن وجود خطر"، مردفاً أن التوسع الجغرافي للتهديد بات محتملاً إذ تعكس هذه الحملة "تصاعد استهداف منطقة الشرق الأوسط بمنصات تجسس مخصصة للهواتف المحمولة، وهو تطور خطير في حروب التجسس السيبراني".

 

أما عن وسائل الحماية، فأوضح أن هناك عدة طرق، أبرزها عدم تثبيت أي تطبيق VPN أو خدمات مشابهة من روابط خارجية أو مجهولة المصدر، والاعتماد فقط على متاجر رسمية مثل غوغل بلاي.

 

كما نصح بمراقبة الصلاحيات الممنوحة للتطبيقات، خصوصاً لو طلبت صلاحيات لا تتناسب مع وظيفتها، مع ملاحظة أداء الهاتف، خاصة في حالة وجود استنزاف غير مبرر للبطارية أو نشاط غير طبيعي في الخلفية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع الشبكة العربية للأنباء https://arabnn.news - رابط الخبر: https://arabnn.news/news75149.html